العناية ببشرة الوجه سواء للنساء او الرجال ابعد من مسألة النظافة او الخوف من ظهور التجاعيد والتقدم في العمر من خلال الشيخوخة التي تبدأ تظهر في عمر معين. وما يجهله كثر ان التجاعيد تبدأ بالظهور من عمر الثامنة عشرة على الجبين وحول العيون خاصة عند الأشخاص الذين لديهم بشرة الطفل أي رقيقة وقد يتأخر انكشافها بسبب سماكة ونوع البشرة.
والوجه هو أكثر أجزاء الجسم تعرضا للبكتيريا والعوامل الخارجية مثل الغبار الملوث ودخان السيارات وحتى الهواء الساخن والبارد والطقس الحار والجاف، الصيف والشتاء كلها تؤثر سلبا في حال لم نكن متنبهين الى كيفية العناية بالبشرة، ومن هنا نجد البعض يعانون من REDNESS وهي حالة من الاحمرار تحدث في حال التعرض الشديد للبرد او للحر كما ان هذه البشرة تكون أكثر ميلا للتأثر بهذه التقلبات المناخية لذا من المهم الحذر في كل الجوانب التي قد تصيب الجلد وتؤذيه.
طبقات البشرة
تتكون البشرة من ثلاث طبقات وهي البشرة الخارجية “القشرة” والادمة والطبقة تحت الجلد واهمها EPIDERMIS كونها الأولى. كما ان معظم الأشخاص لا يلقون بالا انه كلما كانت طبقة الجلد سميكة أي THICKNESS EPIDERMIS زادت قدرتها في مكافحة علامات التقدم بالسن وحافظت على ليونتها والكولاجين الذي يُنتج في داخلها ويعطي الصغر في عمر الجلد ويجعل البشرة شابة ونضرة وخالية من الشوائب مثل المسام المفتوحة، حب الشباب، والرؤوس السوداء والكتل الدهنية التي تتكتل بحبوب صغيرة بيضاء اللون نتيجة نوع البشرة إذا كانت دهنية او نمط الطعام الغني بالدهون او شعيرة تغلق المسام فينتج منها حبس الدهون على هذا النحو. كما ان الفرد لا يستخدم أنواعا مناسبة للبشرة واهمها الغسول الطبي الخالي من مادة الصابون ويعمل على تنظيم الـ SEBUM في داخلها ولا يعرضها للجفاف الذي ينتج منه تجاعيد مبكرة او حكة وحساسية وبالتالي تصبغات.
الجلد
يتكون الجلد من 3 طبقات رئيسية وهي الطبقة الخارجية أي البشرة وسماكتها 1.5 مم وتحتوي على خلايا الميلانين المسؤولة عن لون البشرة. وتقوم بإنتاج العرق والزيوت وتزويد الجلد بالدم، ونمو الشعر وتمنح البشرة القوة والمرونة وتساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال استجابة الاوعية الدموية الموجودة في هذه المنطقة.
الادمة: تشكل 90% من سماكة الجلد وتتراوح من 1.5 الى 4 مم وهي طبقة في باطن الجلد تحت البشرة وتحتوي على النهايات العصبية والغدد العرقية والدهنية والاوعية الدموية والليمفاوية.
البنية: وهي طبقة الانسجة ومعروفة HYPODERMIS وتأتي مباشرة تحت الادمة وتتكون من نسيج “الضام” واوعية دموية، ونسيج دهني. كما انها مسؤولة عن تخزين الدهون، وتوفير الحماية للجسم وربط طبقات الجلد العلوية أي الادمة والبشرة بالأنسجة مثل العظام والغضاريف ودعم الاعصاب والاوعية الدموية على توصيل الجلد بما يعرف النسيج الليفي او FIBROUS TISSUE للعظام والعضلات.
النسيج تحت الجلد: ويحتوي على الخلايا الدهنية ويختلف سمك الطبقة من شخص الى آخر.
أنواع البشرة
الاختصاصية في البشرة مي نصار تقول لـ “الديار” توجد عدة أنواع للبشرة وهي الدهنية، والحساسة، والعادية، الجافة، والمختلطة وكل نوع منها يختلف لجهة أنواع المساحيق التي يجب ان يعتمدها كل فرد بحسب نوع بشرته الا ان الأساس الذي يجب ان يتبعه الجميع هو التنظيف الى جانب مرطب نهاري وكريم ليلي وسيروم وواق شمسي.
ريتينول سحر البشرة
تقول نصار، ” بعد ان كثرت المنتجات الخاصة بالعناية بالبشرة وتعددت العلامات التجارية حتى بات من الصعب التفريق ما بين الجيد والسيىء وما يناسب البشرة او لا يلائمها. وتتابع، كثيرة هي الدعايات عن مساحيق شد البشرة ونتيجة الفيلر السريعة من كريمات الكولاجين الا ان أحدا لا يجد النتيجة المرجوة وبالتالي معظم الناس تدفع ملايين الليرات على مواد العناية بالبشرة ولا يلحظون تغييرا ولو بفارق صغير. وتردف، فالتجاعيد حول العين تبقى على حالها كذلك بالنسبة للخطوط حول الفم وهي الأكثر ازعاجا للسيدات والجبين وبحسب الدراسات وحتى تجارب الناس الريتينول يتربع على كافة المنتجات والمساحيق والمواد التجميلية وسأتطرق لما هذه المادة مهمة وفعالة ونتائجها موثوق بها”.
ما هو الريتينول
تشرح نصار، ” يعتبر الريتينول عنصرا مثبتا في مكافحة علامات التقدم بالسن، كما انه لا يقتصر في عمله على مكافحة مظاهر الشيخوخة بل يمكن دمجه في روتين العناية اليومي للتغلب على التجاعيد العادية الى المتوسطة وإعادة التماسك لها ويمكن إضافة فيتامين “سي” عن طريق الخلط ولكن هذا يكون عن طريق الاختصاصي الذي يرشد الشخص الى كيفية تنوع استخدام الريتينول مع فيتامين “اي” أيضا.
الاستغناء عن الحقن بالفيلر والبوتكس
في هذا الإطار تقول نصار، “اثبتت الدراسات ان من يداوم على استخدام الريتينول يستغني مع الوقت عن كل عمليات الحقن والتي لا تبقى لأكثر من 4 الى 6 أشهر بالكثير، لما للريتينول من ميزة فريدة تجعل البشرة تمتصه بشكل سريع فيصل الى الطبقة الثانية والثالثة. وتشير الى ان فيتامين “أ” يعد مكونا طبيعيا وله خصائص متنوعة لجهة التفتيح وحل سحري للتصبغات سواء تلك التي تظهر نتيجة التعرض للشمس او اختلال خلايا الميلانين مما يؤدي الى جعل لون البشرة أدكن او البقع التي تظهر مع تقدم العمر وتكون بارزة وواضحة على اليدين والصدر والوجه، إضافة الى انه يساعد على التئام الندوب التي تنتج من جراء حب الشباب”.
الاستغناء عن خيوط شد البشرة او قص الجلد
في عصر شد البشرة بالخيوط التي تذوب في الوجه وتعمل على شد الوجنتين والمنطقة حول العينين والكونتور أي تحديد الفكين ويكون عن طريق حقن الفيلر الا انها لا تستمر في الوجه لأكثر من سنة وتكلفتها باهظة جدا فكل خيط بـ 100 دولار وكل جهة من الوجه تحتاج الى خيطين، والكونتور يحتاج الى حوالى أربع ابر من الفيلر وكل ابرة بحوالى الـ 100 دولار، لذا فالحلول الطبيعية تبقى أسلم وأكثر امانا. بالإشارة الى ان إحدى فوائد الـ RETINOL شد البشرة ويعمل على تسميكها وتحفيز انتاج الكولاجين وبالتالي نجد كثر ممن يستخدمونه اعمار بشرتهم أصغر من عمرهم الحقيقي وفي الاغلب هؤلاء يعتمدون فيتامين “أ” لما له من قدرة في اختراق طبقات الجلد وتجديد خلاياها واصلاح الانسجة التالفة ويعمل على انتاج جلد جديد نضر ومشدود الى جانب انه يزيل الخلايا الميتة ويجعل الجلد أكثر نعومة ومن مهام الريتينول تنظيف المسامات ومعالجتها عن طريق تصغيرها”.
سر هذا المركب الكيميائي الطبيعي
في الحقيقة الكولاجين عبارة عن مركب فيه جزيئات كبيرة، وتوضح نصار، “ان من يشترون الكولاجين لا يعون ان البشرة لا تمتصه ويبقى 80% منه على سطح الجلد في الطبقة الأولى للوجه على عكس الريتينول والذي يعد مركبا كيميائيا طبيعيا موجود في أنواع من الأغذية الحيوانية والنباتية وينتمي الى عائلة الـ RETINOIDS الكبيرة وهو مخفف من TRETINOIN القوي، الا انه يجب استعماله عن طريق طبيب جلدي او مختص على عكس الريتينول الذي يمكن شراؤه بلا استشارة وملائم للذين لا تتحمل بشرتهم التريتينويد”.
الريتينويك
عن الريتينول تقول نصار، “على عكس كل العناصر المعدة للبشرة والتي تحتاج لوقت كي تعطي نتائج لا يعول عليها، على نقيض فيتامين “أ” الذي يتحول تلقائيا الى حمض RETINOICACID وفوائده متعددة للبشرة ويمكن ان نجده في الحليب والبيض بوضعه كقناع لمدة نصف ساعة او الحصول عليه من زيت ثمر الورد وفاكهة الليتشي وبذور نبات الباكوتشي وجميعها غنية بمضادات الاكسدة وتعمل على تحفيز الكولاجين ودوران الخلايا مثل الريتينول الاصطناعي”.
ad