سبب تعاسة هذا الوطن هو وجود زمرة متل هؤلاء السياسيين الذين يعتبرون أنفسهم، إما المخلص وإما أصحاب قرار !!
والحقيقة تقال ان السبب الأساسي بجود هؤلاء السياسيين هم انا وانت ونحن، لأن انتم أيها اللبنانيون ما زلتم تعطونهم حجما اكثر مما يستحقون، وما زلتم تعطونهم أملا بتشكيل الحكومة، لا بل اكثر تعطونهم فرصة جديدة مرة جديدة ، مع العلم ان هذه الطبقة هي ذاتها من أوصلت لبنان إلى قعر الانهيار والفساد، ليس فقط السياسيون إنما أيضا الأحزاب السياسية جميعها بلا استثناء المعارضين والموالين فالكل مسؤول عن هذا الانهيار المالي والاقتصادي حتى الأحزاب التي انخرطت في صفوف الثورة مؤخرا ما جعل الثورة تفشل كما يقال بالعامية ” فرطت”، فعلى سبيل المثال لماذا لا يتم التبرع بمعاشات كل السياسيين السابقين والحاليين لمدة ستة أشهر لسد العجز في خزينة الدولة، المضحك المبكي ان سياسيونا يذهبون لتمضية فترة الأعياد في الخارج، الا ان السؤال الذي قد يطرح نفسه تلك الرحلات على حساب من؟ ومن جيوب من؟
وعلى نفقة من؟ هذه المصاريف الزائدة والتي تصب في اطار النهب على حساب اللبناني الذي لا يستطيع تأمين قوت يومه فنحن لسنا على شفير الانهيار بل نحن في قلب العاصفة الانهيارية، تحاولون تهدئة اللبنانيين بقرارات خونفشارية !!!هل يعلم اللبنانيون ان قرار إعفاء دفع الميكانيك لا يصب ولا في اي جهة تعود بالمنفعة على المواطن اللبناني ” المعتر” ؟؟ !
كيف؟
الجواب ان المعاينة قد تكلف أضعاف أضعاف تكلفة رسم الميكانيك وبالتالي ما زلتم تسنون قوانين تعود عليكم بالفائدة وليس على المواطن وما زلتم تسرقوننا بكافة الطرق والاساليب الملتوية التي من خلالها تستغبون شعبا قد انهكه فشلكم وانحطاطكم حتى أضحى هذا الشعب لا يبالي بقراراتكم بحيث اصبحتم دولة بلا شعب حتى اصبحتم بطبيعة الحال تسنون القوانين ” لوحدكم” يعني اصبحتم في وطن خال من مواطنيه ، حتى في إغلاق البلد لجهة جائحة كورونا المستفيد هو المافيا السياسية وتبقى العترة على اللبناني الفقير فتلك المافيا لديها كل الاساليب الملتوية حتّى المُخَالفة تستطيع إلغائها في حين ان الفقير لا يملك سوى ان يرفع يديه الى رب السموات ليدعو عليكم ” لا سامحكم الله”، انتم يا أصحاب الطبقة السياسية ويا أركان السلطة التنفيذية لن نخاطبكم بعد الآن لان الحديث معكم يشعرنا بالغثيان فأنتم أيها السياسيون الفاشلون لقد احبطتم آمال الناس كيف لنا أن نحدثكم عن الفساد وانتم المفسدون، والسارقون وما من كلام يهز ضمائركم الميتة لمجرد وجود طفل في الحادية عشر سنة في قصور العدل ذنبه الوحيد ان يطعم والديه !!
لقد دمرتم أطفالا في عمر الزهور وحرقتم شبانا طموحهم ان يبقوا في وطنهم الام، لتحقيق أحلامهم وجعلتهم شيبا دموعهم تتساقط على وجنتيهم، انتم أيها السياسيون كالسرطان الخبيث يقتل الا ان الاسئصال يكون دائما الحل النهائي لننجح باستئصالكم واحدا واحدا.