شارك وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي في مؤتمر وزراء التعليم العرب المنعقد في تونس، عبر تقنية “زوم”، وأشار في كلمته الى أن “الأزمة الإقتصادية في لبنان، هي حصيلة أزمات متنوعة ومتراكمة لخمس أو ست سنوات، وزادت الجائحة ضررها على التعليم والتربية. وتفاقمت مع سقوط العملة اللبنانية وعدم تمكن الوزارة من القيام بكل واجباتها تجاه المعلمين والقطاع التربوي، وترافقت مع إضراب الهيئة التعليمية للمطالبة بالحد الأدنى المقبول للعيش والوصول إلى المدارس. ولم نتمكن من القيام بسنة دراسية طبيعية، وعلى الرغم من ذلك تم تأمين تعليم حضوري بصورة متفاوتة في عدد من المدارس الرسمية ثم في كل المدارس، كما تمكنا من إنجاز الإمتحانات الرسمية ونحن راهنا في خضم ورشة تصحيح مسابقاتها تمهيدا لإصدار نتائجها .
ونطرح تساؤلات كثيرة حول قدرتنا على بدء سنة دراسية جديدة في ظل قلة الموارد وسقوط العملة، إذ أن الأستاذ كان يأخذ راتبا من 800 دولار إلى 2000 دولار في السابق ، وأصبح راتبه اليوم لا يتخطى 200 دولار.
وعلى الرغم من الإضافات التي حصلنا عليها من الخزينة بمعدل سبعة رواتب إلا أن مجموعها لا يساوي 200 دولار ، لذا نجد أن توجهنا سيكون نحو الحكومة لمضاعفة الأموال التي ستوضع بتصرف وزارة التربية لتتمكن من تعليم اللبنانيين، وغير اللبنانيين، ونحو الجهات المانحة إذ أن لدينا مشكلة نزوح متفاقمة بسبب قصور الجهات المانحة في تمويل العبء المترتب علينا”.