“الحكام غائبون عن الوعي لكننا أبناء صبر وصمود”… جعجع في ذكرى الإبادة الأرمنية: إنها قضية واحدة قضية الحق والحرية والإنسان

Share to:

أشار رئيس حزب القوات اللبنانية الى ان “تحل ذكرى الإبادة الأرمنية ومذابح سيفو هذه السنة، ووطننا الغالي لبنان يواجه الأزمات من كل حدب وصوب، وشعبنا يعاني من وباء ضارب وضائقة اقتصادية معيشية تصل الى حد المس بالكيان والوجود”.

ولفت جعجع الى ان “يعزّ على “القوات اللبنانية” في هذه الظروف ألا تتمكن وكما في كل عام، من الالتقاء سوياً للتعبير عن تضامننا مع القضية الأرمنية ولنرفع التحية والصلاة عن أرواح مليون ونصف مليون شهيد”.

وأضاف: “إن العبرة الأساسية من دروس التضحية والعذاب والمآسي التي واجهها الشعب الأرمني عبر تاريخه، هي أنه بالثبات في الإيمان والتشبث بالهوية والصلابة في قهر الصعاب لا بد من قيامة وانتصار على الموت والظلم”.

ورأى جعجع ان “إنه قدر الأمم والشعوب المناضلة والمؤمنة بقضيتها وأوطانها، التي وإن ظلمها التاريخ وغدرت بها الجغرافيا، تعرف أنه إذا كان للظلم جولة فللحقيقة والعدالة جولات من الانتصار والبقاء والديمومة”.

وقال جعجع “إنها قضية واحدة، قضية الحق والحرية والإنسان التي تجمع اللبنانيين المتحدرين من أصل أرمني مع إخوتهم اللبنانيين واللبنانيات من كل الطوائف”.

وتابع: “إخوتي أبناء الطائفة الأرمنية الكريمة، أستذكر معكم شهداءكم ومعاناة أجدادكم وأهلكم، وأقف معكم تطالبون بالاعتراف بحقيقة الإبادة وإحقاق الحق، كما أنحني وأصلّي من أجل شهداء إخوتنا السريان والأشوريين والكلدان الذين تعرضوا للقتل والمآسي في الحقبة ذاتها”.

كما لفت جعجع الى ان “يوم تعرض أجدادكم للإبادة والمذابح وهُجّروا من أرضهم وبيوتهم على يد العثمانيين، كان أجدادنا يواجهون حصاراً ويموتون جوعاً بمئات الآلاف، وتُعلق المشانق لقتل الأحرار والمقاومين”، مضيفا: “صحيح أن الشعب الأرمني وبعد نكبته الكبرى قام من تحت الرماد، وها هو اليوم يزهو إبداعات وحرف وعلم وفنون في كل أصقاع الأرض. وصحيح أيضاً أن الشعب اللبناني استعاد في حينه استقلاله وشرع في بناء دولته، لكن واقعنا اليوم صعب وليس على ما نبتغيه”.

وشدد جعجع على ان “شعبنا متألم، اقتصادنا منهار، دولتنا في انحلال، الحكام غائبون عن الوعي وعن المسؤولية، لكننا أبناء صبر وصمود، ولن نستسلم، فما نواجهه اليوم ليس سوى جزء يسير مما عاناه آباؤنا وأجدادنا عبر القرون”.

وختم: “واجه أجدادنا الإبادة والجوع والأزمات والاحتلالات على أنواعها، صبروا على الألم وانتصروا. هكذا نحن، هكذا تاريخنا ووجودنا، وبأمل ورجاء نتطلع الى المستقبل، الى أيام أفضل يستعيد معها الشعب اللبناني دولته وحقوقه وهناء عيشه”.

Exit mobile version