أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، دائرته الاعلامية، بالاستغناء عن خدماتهم، وسط توقعات بإبلاغ قسم البروتوكول أيضاً بالقرار نفسه.
وقالت مصادر في “تيار المستقبل” لـ”المدن” إن أعضاء الفريق الاعلامي الذين ما زالوا يعملون في بيت الوسط، تم إبلاغهم اليوم الثلاثاء بالاستغناء عن خدماتهم بالكامل، ما مثّل مفاجأة في هذا الوقت.
ومثار المفاجأة يعود الى ان الحريري كان اجتمع مع موظفيه في بيروت قبل أقل من 15 يوماً، وابلغهم بالاستعدادات لتقديم المساعدات الانسانية في حال اندلعت الحرب. وقالت المصادر إنه أبلغ أعضاء “تيار المستقبل”، قبل مدة، خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو، بضرورة البقاء في حالة جهوزية وتكثيف النشاط، لا سيما الاجتماعي، ومساعدة المواطنين في أماكن حضور التيار الأزرق.
وسبقت هذا الاجتماع أجواء انتشرت قبل أشهر في أوساط “المستقبل”، بأن الحريري سيعود ويترأس الحكومة. وعقدوا اجتماعات واستعدادات لهذه الخطوة. وإثر الاجتماع المذكور، تفعلت كل منسقيات التيار في إقليم الخروب وفي البقاع وفي عكار، وعمدوا إلى التواصل مع المواطنين ونفذوا مشاريع مثل زراعة الفستق الحلبي في عكار.
بعد الاجتماع الأخير الذي عُقد بعد اندلاع حرب غزة والتطورات الأمنية التي رافقتها، بدأ جمهور التيار يستعد لمساعدة النازحين في حال تفاقمت الظروف الأمنية.
اليوم الثلاثاء، تبلغ الفريق الإعلامي المكون من ثلاثة موظفين، بالاستغناء عن وظائفهم. وغداً سيتبلغ فريق البروتوكول، حسبما تقول المصادر. وتعلق قائلة: “إقفال مكتب البرتوكول يعني أن لا عودة قريبة للحريري إلى لبنان”.
في المقابل تقول مصادر أخرى في تيار المستقبل، إن المسألة لا تعني إلا خفض عدد الموظفين، ولا تعني إقفال هذه المكاتب، ولا إقفال البيت السياسي الذي افتتحه رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري في العام 1992، ولعب دوراً اساسياً بتكريس خط الاعتدال السني في البلاد طوال العقود الثلاثة الماضية.
المصدر- المدن