أشارت أوساط سنية رفيعة المستوى ومقرّبة من الرئيس سعد الحريري ودار الفتوى، الى أن جولة الحريري والتي شملت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اقتصرت على «الكلام والسلام». واكتفى الحريري بالقول : «الجماعة ما ردوا خبر بعد». ويقصد الحريري المعنيين بالملف اللبناني في السعودية.
وكشفت الاوساط ان المحيطين بالحريري في «جو قرار مهمّ له»، ولكنه ينتظر آخر وساطة فرنسية مع الرياض لحل المشكلة، واقترح الحريري مهلة 48 ساعة منذ وصوله وعلى الارجح تنتهي اليوم. وهذه المهلة ترتكز على اعطاء جواب صريح وواضح : إما ان توافق الرياض على تزويد الحريري بالغطاء السياسي والسني والمال اللازم لخوض الانتخابات، وإلا انه «سيبق البحصة» ويقول ما عنده، وهو العزوف عن الترشح وترك الخيار لقيادات «المستقبل» والنواب الحاليين والسابقين بالترشح بطريقة افرادية، وان يخوض كل مرشح معركته على نفقته، وان يختار تحالفاته بما يناسبه.