Share to: 
لطالما تباهى “التيار الوطني الحر” بأنه من أنصار الجيش والشرعية اللبنانية، وضد الظهور المسلح والميليشيات، فكان يعتبر نفسه من ابرز المدافعين عن المؤسسة العسكرية، وكل الاجهزة الامنية التابعة للدولة، لذا لم يكن اسمه في خانة المنظمات العسكرية بل المناصر الاول للجيش، فغابت عنه هذه الصفة منذ وجوده، الى ان برزت منذ فترة في الكواليس اخبار عن منظمة عسكرية خفية للتيار، تضم مجموعة مسلحين انتشرت صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، برفقة نائب “التيار” شربل مارون، الذي وُجهّت اليه الانتقادات حينئذ بسبب ظهوره مع مسلحين و”على عينك يا دولة”، فكان الرد المستغرب من قبله: “بأنهم شباب لحماية النواب والمسؤولين التابعين للتيار”، فيما الصورة كانت واضحة جداً بحيث كانوا يخبئون وجوههم والسلاح لم يكن فردياً ، وعادة مَن يقوم بحماية الشخصيات السياسية لا يظهر هكذا، الامر الذي لا يتوافق مع ما قاله النائب مارون.
إنطلاقاً من هنا لم تمّر هذه الصورة وذلك التصريح مرور الكرام ، بحيث بدأت الاقاويل والمعلومات عن تنظيم عسكري للتيار يقوم بالتدريبات، فيما ينفي “الحرس القديم” ما يقال في هذا الاطار، ويجيب: “نحن جيل العماد ميشال عون والسند الاول له، أي تجمّع تابع للتيار الوطني الحر ولا رئيس لنا، برزنا خلال الثمانينات ويضمّ تجمعنا ضباطاً متقاعدين ونواباً ووزراء سابقين ومناضلين ومناصرين من الشعب، لا نعقد اجتماعات علنية انما بعيدة عن الاعلام”.
ويلفتون الى ان اكثر نشاطهم يصّب في خانة التحركات في الشارع، للمطالبة بحقوقهم وحقوق اللبنانيين عموماً، ويتمتعون بهامش من الحرية في هذا الاطار، أي لا يعودون في كل مرة الى قيادة “التيار” لأخذ الاذن في كل تحرّك من هذا النوع.
وحول ما يُردّد أنهم محسوبون فقط على الرئيس السابق ميشال عون، ولا يتفقون كثيراً مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، تجيب مصادرهم: “لربما يقال ذلك لاننا رافقنا الجنرال على مدى سنوات، وبات اسمنا مرتبطاً به خصوصاً اننا نحمل تسمية “الحرس القديم” أي بعيداً عن جيل رئيس “التيار” والمنضمين الجدد، لكن تربطنا علاقة جيدة مع النائب باسيل، فنحن ننسّق معه في بعض المسائل، وبالتأكيد لا نغرّد خارح سرب “التيار”.
