عقدت اجتماعات الدورة الثالثة والأربعين للمجلس التنفيذي للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة عدد من وزراء الزراعة العرب ورؤساء وفود الدول العربية أعضاء الدورة وحضور ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
الحاج حسن
وألقى رئيس الوفد اللبناني وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن كلمة الجمهورية اللبنانية، مؤكدا “الدور المتميز الذي تلعبه القيادة السعودية من خلال الرؤية المتكاملة في مختلف المجالات”، وقال: “خلال قمة جدة، شكلت المملكة الحاضن والمبلسم للجراحات، وكانت انطلاقة العمل العربي المشترك قولا وفعلا، حيث وصفت بالقمة الأنجح”.
أضاف: “للجميع هدف واحد، وهو كيفية التأطير والشراكة والتكامل العربي – العربي لأن ما يمر به العالم من اهتزازات في الأمن الغذائي العالمي دفع العالم إلى التحرك”.
وتابع: “إن الاستثمار في العقول وحده الكفيل بنهضة الأمم، وهذا ما نصبو إليه جميعا، وإن اختلفت الإمكانات”.وأكد أن “منظمة أكساد لا أجندة لها سوى أجندة الأمن الغذائي والعمل على التخفيف من آثار التغيرات المناخية”، وقال: “إن الأوطان العربية تحمل إمكانات هائلة في المجال الزراعي، الاقتصادي والتسويقي، وتمتلك أرضا خيرة تنتج محاصيل يمكنها أن تؤمن مخزونا استراتيجيا للجميع، في علاقات نريدها أخوية، ونحن نريد التكامل لا التنافس”.أضاف: “نحن نبحث عن مستقبل أجيالنا وديمومة استقرار أوطاننا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا من خلال بذل كل الجهود في استكمال الأسس التي وضعت سابقا لاستراتيجية عربية موحدة حول أمن غذائي عربي”.وأكد أن “المشاريع المشتركة هي القادرة على مواكبة الأزمات والاهتزازات التي تتعرض لها أي أمة”، وقال: “في لبنان وضعنا استراتيجية، أسست لشراكة مع منظمة أكساد ومع المنظمة العربية للتنمية الزراعية وباقي المنظمات الدولية، ونطمح إلى أن تتعزز هذه الشراكات لتصبح ثنائية أو ثلاثية بين دولنا”.
وفي الختام، شكر الحاج حسن ل”المملكة العربية السعودية، ملكا وأميرا وحكومة وشعبا، هذا الاستقبال والحفاوة”.
الفضلي
وكان افتتح الاجتماعات المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي ورئيس المجلس التنفيذي للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، مؤكدا أن “التغيرات المناخية تتطلب جهودا عربية لمواجهة هذه التحديات لتعزيز الجهود العربية في التخفيف من آثارها”.
وخلال الاجتماع، ألقى وزير الزراعة والبيئة في المملكة العربية السعودية كلمة، تلاه ممثلة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ثم المدير العام ل”أكساد”.