الثنائي الشيعي يراهن على تحوّلات إيجابيّة لصالح فرنجيّة

سليمان فرنجية

Share to:

الديار – ابتسام شديد

يتفق سياسيون من أطراف مختلفة على ان الاتفاق السعودي الإيراني خلق أجواء ارتياح في الداخل اللبناني يمكن ان تلعب دورا في تسريع الانتخابات الرئاسية والتوصل الى تفاهم حول الملف الرئاسي في حال توفرت الظروف والجدية السياسية لدى الأفرقاء الممسكين باللعبة الرئاسية ، ولكن حتى اللحظة لم يتم تقريش هذا الإتفاق حيث الاختلاف لا يزال واقعا بين المعارضة النيابية التي لم تحدد أهدافها في الجولة الرئاسية المقبلة وهي غير قادرة على بلوغ سقف الأصوات الذي يتيح لمرشحها الفوز بالانتخابات والفريق الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يعول على تأثيرات الإتفاق محاولا إثبات ان فرنجية ليس مرشح تحد.

بالنسبة الى الفريق المعارض لترشيح فرنجية لا يمكن التعويل على نظرية المقايضة الدولية والقول ان التنازل في اليمن سيقابله تنازل في بيروت، فيما يعتبر الثنائي ان معركة رئاسة فرنجية منتهية لاعتبارات كثيرة فالفريق المعارض لا يملك خطة ب رئاسية بديلة عن ترشيح النائب ميشال معوض الذي ثبت انه غير قادر على الوصول الى السكور الرئاسي وسط تشرذم المعارضات في ساحة النجمة كما يعول الثنائي على موقف استثنائي للنائب وليد جنبلاط حين تحين ساعة الحسم الرئاسي فجنبلاط لا يمكن ان يسير بمرشح يشكل تحديا او يغضب الثنائي فيما يتقلب رئيس التيار جبران باسيل في المشاكل التي وضع نفسه داخلها بعد رفضه تبني ترشيح فرنجية.

عليه فان التريث هو سيد الموقف وهو ما ينطبق على كل الأفرقاء حتى سليمان فرنجية نفسه الذي لم يعلن ترشحه رسميا بعد للإنتخابات الرئاسية، ووفق مصادر سياسية فان حسابات فرنجية وحلفائه تعتمد الدقة وعدم ارتكاب أخطاء قاتلة رئاسيا لترشحه ،فالواضح ان رئيس المردة يحرص من لحظة خروج الرئيس ميشال عون من بعبدا على عدم استفزاز أي فريق سياسي فلم يتورط في سجالات داخلية على الرغم من تعرضه لانتقادات واستفزازات من خصومه ومنافسيه من أجل توفير المظلة الآمنة لهبوطه في قصر بعبدا.

حسابات الثنائي وحليفه فرنجية متشعبة، باعتقاد الإثنين ان الوقت كفيل بحلحلة ما تبقى من عقد رئاسية “قليلة” تتعلق بالموقف النهائي السعودي وانتهاء الإتصالات وعملية البوانتاج الرئاسي وحينها يحدد رئيس المجلس جلسة انتخاب ،فتركيز بري يقوم على كسب تأييد النواب السنة والمستقلين واستمالة نواب الإشتراكي.

ثابتتان لا يمكن عدم ملاحظتهما لدى فريق ٨ آذار وهما أولا عدم التفريط بترشيح فرنحية وتأمين الدعم المطلق فرئيس المردة انسحب في التسوية الرئاسية الماضية ومصر على المضي في معركته وعدم التراجع هذه المرة خصوصا انه ينتظر هذه الفرصة ويحضر لها منذ ٣١ تشرين الأول ٢٠١٦.

ينتظر الثنائي أيضا تبدلا في الموقف السعودي ومرونة سعودية والى محاولة تحقيق اختراق في تكتل القوى المسيحية المعارضة لفرنجية باستمالة أحد الأحزاب المسيحية الى التسوية الجديدة.

Exit mobile version