تكثفت التسريبات المنقولة تارة عن اسرائيل وطورا عن الاميركيين بتهديد لبنان بشن حرب للقضاء على حزب الله وتلقى اصداء وتجاوبا في لبنان بتسريبات ممثالة ولو اقل حدة او بمواقف متناغمة مع الضغوط السياسية، بحيث تصاعدت وتيرة الضغوط السياسية بالتوازي مع استمرار الاعتداءات والاغتيالات الاسرائيلية في الجنوب، فيما الموقف اللبناني على حاله بتفضيل التفاوض على الحرب لكن ليس بأي شروط تهدد سيادة لبنان وقراره الوطني المستقل، وبإنتظار اجوبة اسرائيل وحزب الله خلال يومين كما يفترض على المبادرة المصرية، التي يبدو انها ازعجت كيان الاحتلال «من التدخل المصري المتزايد في لبنان» حسب الاعلام العبري، كما فاجأت زيارة وزير خارجية المانيا الى بيروت كيان الاحتلال الذي طرح امكانية المساعدة في التهدئة والتفاوض.
وقالت مصادر رسمية لـ«اللواء» ان موضوع التفاوض بحاجة لوقت لإنضاجه، لكن لاتصالات الرئاسية قائمة يوميا بعيدا عن الاعلام مع الدول المعنية، ليس حول إنضاج توقيت ومواضيع البحث في التفاوض فقط بل ايضا لوقف الانتهاكات اسرائيلية، والاعتداءات اليومية.
وتشير المعلومات الى ان إنضاج ملف المفاوضات ينتظر وصول السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى الى بيروت، للبحث معه في التفاصيل المتعلقة باللجنة التي ستتولى المفاوضات.
بري – سلام: أولوية إعادة الإعمار
وفي اطار السعي الرسمي والحكومي لاعادة الاعمار في الجنوب، اشادت مصادر عين التينة بتوجه الرئيس نواف سلام لاعتبار اعادة اعمار المناطق والمدن والقرى اللبنانية اولوية، مع السعي الحثيث لوضع كل متطلبات اعادة الاعمار على المسار التطبيقي.
وكشفت المصادر ان الرئيس نبيه بري اتفق مع الرئيس سلام على اللقاء التنسيقي الاول نحو اعادة الاعمار في المصيلح، على ان تشارك فيه الحكومة، لكن عدم إقرار قرض البنك الدولي في مجلس النواب دفع رئيس الحكومة للإعتذار عن المشاركة وطلب تأجيل اللقاء، لكن طلبه جاء متأخراً، بعد توزيع الدعوات للمشاركين وإنجاز كل الترتيبات.
واليوم، يطَّلع مجلس الوزراء في جلسته على التقرير الثاني للجيش اللبناني بشأن حصر السلاح، في وقت تطرح فيه قيادة الشمال في جيش الاحتلال الاسرائيلي على مجلس الوزراء الامني المصغر (الكابينت) الخيارات الميدانية للحرب ضد لبنان، بالتزامن مع تزايد نشر بطاريات الصواريخ عند الحدود، فضلاً عن ارتال الدبابات، وحشد مئات الجنود للمشاركة في العمليات المقترحة، بمساندة المسيّرات وسلاح الجو المعادي.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان جلسة مجلس الوزراء حافلة بالمواضيع يتصدرها ملفا تقرير قيادة الجيش بشأن تطبيق حصرية السلاح وتقرير اللجنة الوزارية في ما خص انتخاب المنتشرين واشارت الى انه بالنسبة الى تقرير قيادة الجيش فان قائد الجيش العماد رودولف هيكل سيشرح تفاصيل ما نفذ من إجراءات للجيش والمعوقات التي ما تزال تحول دون إستكمال تنفيذ مراحل انتشارا الجيش مع العلم انه قام الجيش بجهد جبار في إستكمال تنفيذ الخطة من خلال مصادرة الذخائر واقفال الإنفاق وغيرها ويواصل الجيش القيام بهذه المهمات في اطار جعل القوات الأمنية الشرعية هي الحاضرة الوحيدة.
وأفادت ان الجيش سينتقل الى مراحل اخرى في وقت لاحق.
اما بالنسبة الى حل عقدة انتخاب المنتشرين، فأن المصادر تتحدث عن تخريجة ستصدر لضمان مشاركة المنتشرين، انما المسألة قد تجابه في مجلس الوزراء وقد تكون الجلسة امام كباش وزاري الا اذا تم العمل على تفادي التباينات.
المصدر: اللواء


