أشار المدير العام للأمن العام بالإنابة الياس البيسري، الى أنه استقبل “أعضاء هيئة العمل الفلسطيني قبل أيام قليلة، وتضم ممثلين عن 22 فصيلًا فلسطينيًا، ولكل فصيل مرجعيته وقد صرّحت لهم بالقول إن لبنان، دون سائر البلدان العربية، احتضن الفلسطينيين بعناية وعاملهم كأشقاء بالفعل وعليهم حفظ هذا الجميل وفعل ما أمكن ليكونوا عامل إطمئنان له لا مصدر قلق، لقد سمحت لكم الدولة اللبنانية باقتناء السلاح لكن لحماية مخيماتكم من العدو الإسرائيلي لا للإقتتال في ما بينكم”، مذكّرا أن “اللبنانيين هم أول من دعم القضية الفلسطينية.
وكانوا يسيرون في التظاهرات المؤيدة لهم”.وعن ملف النازحين السوريين و”الضياع” الحاصل إزاءه بين المسؤولين، قال إن “الموضوع شائكٌ من دون شك. فهناك الدولة السورية غير المؤهلة كاملًا لاستقبال النازحين، خصوصًا سكان أبناء المناطق المدمرة وانعدام البنية التحتية فيها، ناهيك عن الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي. فيما الجانب الأوروبي ومعه الأميركي يرفضان عودتهم حتى لا يصوّروا الأمر على أنه اعتراف بالرئيس بشار الأسد أو انتصار له. ولبنان لسوء الحظ واقع “في النص”. وما لم يصر الى انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام الدولة والخروج بموقف سياسي موحد لا يمكن لهذا الملف أن يصل إلى نهاية مقبولة”.وفي ما يخص “الداتا” التي أفرجت عنها أخيرًا مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قال اللواء البيسري أن هذا الإفراج مفيد “ولكنه جاء بعد اجتماعات مضنية عقدتها هنا في مكتبي وتمسكنا بموقفنا الصارم الذي أبلغناه بوضوح كلي للمفوضية”. وكشف أن جهود الأمن العام تمكنت من أعادة الآلاف من النازحين بشكل طوعي، ولكن هذا لا يكفي إن لم يكن هناك قرار واضح في هذا الشأن.
وأكد البيسري أن “الأمن العام يمنح المضطر جواز سفره بسرعة، وبينهم من يود الالتحاق بعمله أو أسرته أو لدواع طبية وغيرها، أما الذي يريد الباسبور للاحتياط كما يقول فعليه الانتظار. ومع ذلك، نحن نبذل ما بوسعنا لتلبية أصحاب الطلبات، علمًا أن هناك الآلاف من الجوازات لم يتسلمها أصحابها”.
وأبدى تفاؤله بحل كامل لمشكلة جوازات السفر بعد أن تبلغ من دولة عربية، راغبة في مساعدة جهاز “الأمن العام”، استعدادها لإنجاز معاملة طباعة مليون جواز وتحمل تكاليفها، على أن يتم ذلك في أواخر شهر آب الجاري.