أشار النائب الدكتور عبد الرحمن البزري في حديث لبرنامج “أحداث في حديث” عبر صوت كل لبنان الى أن “المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي في الكفور هي مزيد من التأكيد على نواياه العدوانية والعالم كله ينخرط بمفاوضات جدية لاحداث خرق جدي في غزة فيما شهدنا مجزرة كبيرة في غزة منذ عدة ايام وراح ضحيتها المئات واليوم شهدنا مجزرة جديدة في الجنوب وهذا دليل على ان العدو الاسرائيلي ما زال يعتقد أنه قادر على ارتكاب الجرائم من دون ان يحاسب”.
ولفت الى أن “كل الحركة الدبلوماسية سواء كانت باتجاه بيروت او المنطقة بشكل عام والتي لم نشهدها من قبل انما هي مقترنة اولا بوقف ومنع التصعيد والذهاب الى حرب شاملة ولكن في المقابل نرى ان الدول عينها التي تنخرط في مفاوضات السلام لاسيما دول المعسكر الغربي تشدد وتأكد على حمايتها للكيان الصهيوني في حال تعرض لرد فعل معين على الاعتداءات التي قام بها”.
وأكد البزري أنه “طالما هناك مواجهة مع العدو يجب ان يكون هناك الحد الادنى وربما حتى الاشمل من الوحدة والتماسك الوطني والمطلوب الآن في هذه اللحظة التماسك الوطني”، مشددًا على “أننا مع القرار 1701 الا أن هذا القرار هو مسؤولية طرفين فهو من مسؤولية المحتل الاسرائيلي كما هو من مسؤولية لبنان واذا عددنا الخروقات في هذا القرار نرى ان الخروقات الاسرائيلية تفوق وبكثير أي خروقات من قبل الجهة اللبنانية”.
ad
وتابع: “من خلال التجارب التي مررنا بها على مر السنوات لا اعتقد ان اي ضمانة غير مدعومة بقدرة رادعة عسكرية تكفي لان الضمانات الغربية لم تكن يومًا كافية واليوم في غضم المعركة كما يحاولون القيام بتسوية فهم ايضًا يرسلون اساطيل واسلحة”.
وقال: “الجهد الدبلوماسي مطلوب كما الحضور اللبناني في كل المنتديات الدولية واستقبال الجميع والحديث مع الجميع اصدقاء واشقاء ونحن نثمن هذا الموضوع الا انه يجب ان يكون هناك ايضًا ضمانة الا وهي قدرة اللبنانيين على مواجهة العدوان وهي مرتبطة اولا بقدرتنا العسكرية على الرد وثانيا ان يكون هناك جبهة داخلية متماسكة”.
وأضاف: “نحن نرحب بأي حوار سياسي يحدث بين اي افرقاء في لبنان وما يميز القوى السياسية في صيدا هي انها قادرة على التقاطع مع الجميع”.
ورأى أنه “طالما الدولة هي في حالة انهيار لا شيء يطمئن”.
في سياق منفصل وفي ما يتعلق بانتشار مرض جدرة القردة حول العالم، أوضح البزري أن “ما يحدث اليوم في العالم هو ظهور جدرة القردة في الولايات المتحدة واوروبا وبعض دول آسيا بالسلالة الاولى التي هي اكثر خطرًا من السلالة الثانية مع وجود متحور داخل هذه السلالة ولكن حتى هذه اللحظة لا سجلات جديدة لجدرة القردة في لبنان”.