برز أمس الإعلان عن توقيف الشرطة التشيلية المواطن البرتغالي خورخي موريرا، المطلوب بموجب مذكرة “إنتربول” على خلفية ضلوعه في عملية شحن “نيترات الأمونيوم” من الموزمبيق إلى مرفأ بيروت، قبل عدة سنوات من انفجارها في 4 آب 2020. وعلى الأثر اكتفت السلطات لدى وصوله إلى مطار سنتياغو آتياً من إسبانيا، بإعادة إرساله إلى مدريد، حيث أفيد ليلاً أنّ السلطات الإسبانية عمدت إلى منحه “إفراجًا مشروطًا” ومنعه من مغادرة البلاد بانتظار درس طلب تسليمه إلى لبنان من قبل المحكمة العليا الإسبانية.
ووفقًا لصحيفة Jornal de Noticias البرتغالية، فقد عمل موريرا حتى عام 2016 في مصنع للمتفجرات في موزمبيق، وبصفته موظفاً في الشركة، قدم طلب شراء شحنة من “نيترات الأمونيوم” كان من المقرر نقلها من جورجيا إلى موزمبيق، ولكن انتهى الأمر بتخزينها في مرفأ بيروت، مشيرةً إلى أنّ لبنان لم يقدم جميع المستندات اللازمة خلال المهل المطلوبة لـ”محكمة استئناف بورتو” بغية الاستجابة لطلب تسليمه إلى بيروت في حزيران من العام الفائت.
وبناءً عليه، شككت مصادر قانونية بجدية مسعى السلطات اللبنانية لتسلّم موريرا من السلطات الإسبانية، موضحةً أنه يشكل “رأس الخيط” في شحنة “النيترات”، وألمحت بأنّ “الجهات التي تعرقل عمل التحقيق العدلي في جريمة انفجار المرفأ لن تسمح بعملية إحضاره إلى لبنان نظراً لما يملكه من معلومات قد تشكل الحجر الأساس في كشف كافة خيوط عملية استقدام شحنة “نيترات الأمونيوم” إلى بيروت والجهات المستفيدة منها”.
وفي هذا الإطار، استرعت الانتباه المعلومات التي نقلتها قناة “العربية” أمس نقلاً عن مصادرها عن “تورط إيران باستقدام شحنة النيترات إلى مرفأ بيروت”، موضحةً أنّ “الوجود الإيراني في جورجيا يمر بأذربيجان، وطهران متغلغلة في ميناءي بوتي وباتومي حيث انطلقت هذه الشحنة”، وأضافت أنّ رحلة الباخرة “روسوس” من جورجيا إلى مدغشقر كانت للتمويه، على اعتبار أنّ “طهران سعت عبر “مسرحية مدغشقر” إلى تمويه نقل النيترات إلى بيروت حيث تولى “حزب الله” عملية تخزينها في المرفأ”.