قال السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة، الأربعاء، إن المتمردين الحوثيين استخدموا صواريخ كروز وصواريخ بالستية، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة، في الهجوم التي تعرضت له أبوظبي هذا الأسبوع.
وتمثل تصريحات السفير الإماراتي يوسف العتيبة اعترافا رسميا باستخدام الصواريخ – وليس الطائرات بدون طيار فقط – في هجوم، الاثنين، الذي تبناه الحوثيون المدعومون من إيران وأسفر عن مقتل 3 أشخاص.
وقال العتيبة إن “عدة هجمات – مزيج من صواريخ كروز وصواريخ بالستية وطائرات بدون طيار – استهدفت مواقع مدنية” في الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف في تصريحات خلال فعالية استضافها المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي افتراضيا: “تم اعتراض العديد منهم، ولم يتم اعتراض بعضهم، وفقد ثلاثة مدنيين أبرياء حياتهم للأسف”.
وأقيم الحدث لمناقشة السياسات الأميركية والعلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين.
ولم يرد العتيبة على أسئلة أخرى من وكالة أسوشيتيد برس حول عدد الصواريخ التي استهدفت الإمارات وعدد الصواريخ التي تم اعتراضها.
وكان الحوثيون قالوا إنهم أطلقوا خمسة صواريخ باليستية وعددا من الطائرات المسيرة المفخخة في هجومهم. وقالوا إنهم استهدفوا مطاري أبوظبي ودبي، أكثر مطارات العالم ازدحاما بالعبور الدولي، فضلا عن مصفاة نفط ومنشآت إماراتية حساسة أخرى.
ولم يكن هناك ما يشير إلى وجود حواجث بدبي خلال هجوم الاثنين.
يأتي ذلك في وقت يسافر فيه المبعوث الأميركي الخاص باليمن، تيم ليندركينغ، إلى الخليج، الأربعاء، كما نقل موقع “أكسيوس“.
كما تحدث وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الأربعاء، مع ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هاتفيا.
وخلال الاتصال الهاتفي، أكد أوستن دعم الولايات المتحدة الثابت لأمن دولة الإمارات ودفاعها عن أرضها ضد كافة التهديدات.
من جهته، قال سفير الإمارات لدى واشنطن إنهما (وزير الدفاع الأميركي وولي عهد أبوظبي) ناقشا خطوات تشديد الدفاعات الإماراتية ضد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة وكذلك تعزيز الأمن البحري لوقف تدفق الأسلحة.
في غضون ذلك، وصل مدير المخابرات الإماراتية، علي الشامسي، إلى واشنطن في رحلة مقررة مسبقا تشمل اجتماعات مع مدير وكالة المخابرات المركزية، بيل بيرنز، ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، وأعضاء كبار في الكونغرس.
كان هجوم الحوثيين غير مسبوق لأن المتمردين المدعومين من إيران استهدفوا في السابق السعودية وسفنا في المنطقة فيما يعتبر هجوم، الاثنين، أول عملية حوثية تستهدف الإمارات وهي عضو في التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل بالحرب الأهلية اليمنية عام 2015. .
وطلب الإماراتيون من إدارة بايدن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية بعد الهجوم. كما تضغط الإمارات من أجل عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة وإدانة الهجوم.
وقال العتيبة إن الإمارات تضغط على واشنطن لتصنيف الحوثيين مرة أخرى منظمة إرهابية بعد أن ألغت إدارة الرئيس، جو بايدن، وضع الجماعة اليمنية على لائحة الإرهاب عقب أسابيع من قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وردا على الهجوم، شن التحالف الذي تقوده السعودية ضربات على العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون، بينما حذر الحوثيون في بيان بعد الهجوم من أنهم سيستهدفون منشآت حيوية أخرى في الإمارات إذا استمرت في التصعيد ضد الجماعة.
وتدعم الإمارات قوات “ألوية العمالقة” التي تحارب الحوثيين في اليمن وسبق أن حررت محافظة شبوة من سيطرة الجماعة المتمردة.
وشكلت خسارة هذه المحافظة الرئيسية ضربة لجهود الحوثيين لاستكمال سيطرتهم على النصف الشمالي من اليمن بأكمله، وفق وكالة أسوشيتد برس.