الإرباك الحكومي مستمر.. والراعي: لا نستطيع انتظار استخراج النفط طويلاً وعلى واشنطن حسم الموضوع مع إسرائيل

Share to:

الأنباء الكويتية – عمر حبنجر

ثمن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي ما ورد في بيان قمة جدة العربية- الأميركية، والبيان السعودي- الأميركي المشترك، من الوقوف الى جانب لبنان، خصوصا دعم الجيش وقوى الأمن الداخلي ومؤازرتها لتتمكن من بسط سيادة الدولة اللبنانية على كل أراضيها. بدوره النائب أشرف ريفي غرد عبر «تويتر» منوها بما صدر عن قمة جدة، التي أكدت سيادة لبنان وتنفيذ الإصلاحات، ورفض السلاح غير الشرعي. وقال: «العالم ينظر إلى لبنان بثقة، فيما أشباه المسؤولين يتناتشون الفتات محميين بالهيمنة الإيرانية، وغيابهم عن القمة دليل على فقدانهم الأهلية والمصداقية»، مشددا على «أننا سنقاوم الهيمنة حتى تحرير قرار لبنان المسلوب».

في غضون ذلك، قال سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري في تصريح له على وسائل التواصل الاجتماعي: إن «القادة أكدوا أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا تكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها».

واعتبرت قناة «ام تي في» المستقلة، أن اميركا – بايدن تخلت عن سياسة الانكفاء، لتعود الى المنطقة من الباب العريض لتأمين مصادر الطاقة وتحجيم الدور الإيراني المنفلت.

في هذه الأثناء، تستمر حالة الإرباك السياسية اللبنانية على المستوى الحكومي، على الرغم من أن الأجواء باتت مهيأة للقاء ثالث بين الرئيسين عون وميقاتي، الذي ينتظر تبليغه الدعوة الى بعبدا، دون أن يطلبها مجددا، ردا منه على عدم الاستجابة لطلبه بعد آخر لقاء، ما اعتبر خطأ مقصودا من الفرقاء المتحكمين بجداول المواعيد في القصر الجمهوري.

وفي تقدير المصادر المتابعة أن اللقاء الرئاسي الثنائي، إن حصل، لا يعني الاتفاق على تشكيل الحكومة، أو دون ذلك من عقبات، فميقاتي مقتنع أن التيار الحر لن يتخلى عن وزارة الطاقة، فيما يرى التيار أن ميقاتي لا يريد تشكيل حكومة، إنما يفضل أن يبقى رئيسا لحكومة تصريف أعمال، ما يعني أن الحكومة المنتظرة ستبقى منتظرة.

قناة «أو تي في» الناطقة بلسان التيار الحر، تساءلت أمس عما يُطبخ للبنانيين في الكواليس الدولية والإقليمية في ضوء تعثر تشكيل حكومة جديدة، وعلى عتبة الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية في الأول من سبتمبر؟!

من جهته، اعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي، خلال قداس من المقر البطريركي في الديمان، أنه «ليس بمقدور لبنان أن ينتظر طويلا لاستخراج النفط والغاز، ونتمنى على الولايات المتحدة أن تحسم الموضوع مع إسرائيل». وأكد الراعي أن «الشعب ينتظر حلولا إنقاذية ويأمل أن تنحسر عنه الأزمات»، لافتا الى أن «المشاكل السياسية تضعف الثقة بالسياسيين والمسؤولين، كما تضعف ثقة الخارج بلبنان».

وطالب الراعي القوى السياسية بأن «تبتعد عن أجواء التحدي في وقت يجتاز فيه لبنان أخطر تحد وجودي في تاريخه»، مشيرا الى أن «التحديات تعثر انتخاب رئيس الجمهورية وهذا أمر نرفضه، ومن موقعنا نتمنى على الأطراف خلق مناخ إيجابي لتأليف حكومة وانتخاب رئيس».

Exit mobile version