قال الرئيس السوري، بشار الأسد، الخميس، إن المحادثات بين دمشق وأنقرة التي ترعاها موسكو، يجب أن تبنى على “إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب”.
وجاء تصريحات الأسد، خلال لقائه ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحسب ما ذكرت صفحة الرئاسة السورية على موقع “فيسبوك”.واعتبر الأسد “أن هذه اللقاءات (مع تركيا) حتى تكون مثمرة فإنها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات انطلاقا من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب”.
وقال الرئيس السوري إن الأمر يبنى على “على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب”.خطوات متسارعةوتسارعت في الأشهر الأخير خطوات التقارب بين تركيا وسوريا، بعد أكثر من عقد من القطيعة إثر اندلاع الحرب الأهلية في الأخيرة عام 2011، حيث اتخذت أنقرة موقفا داعما للمعارضة السورية.ويأتي هذا التقدم برعاية روسيا التي تحث دمشق على المصالحة مع أنقرة.وفي أواخر ديسمبر الماضي، اجتمع وزراء الدفاع في روسيا وسوريا وتركيا في موسكو، وشارك في الاجتماع قادة أجهزة الاستخبارات في هذه الدول، في أول لقاء من نوعه منذ سنوات.وكان جدول أعمال اللقاء يشمل سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين ومكافحة الإرهاب.وتتجه الأنظار حاليا إلى لقاء يجمع وزيري خارجية تركيا وسوريا.وبعدما كان الاجتماع متوقعا بعد متنصف يناير الجاري، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس، إنه قد يلتقي نظيره السوري، فيصل مقداد، في مطلع فبراير المقبل.وسيكون الاجتماع – في حال عقده- خطوة تمهيدية للاجتماع بين الأسد ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، الذي قال إن لقاء القمة بينهما سيكون من “أجل السلام في المنطقة”.وتريد تركيا أمرين أساسيين:
ـ عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم.ـ التعاون مع دمشق لمحاربة وحدات حماية الشعب الكردية “قسد”، وبالتالي الحيلولة دون قيام كيان كردي.في المقابل، فإن سوريا تريد ما يلي:ـ إنهاء وجود القوات التركية في شمالي البلاد الذي تصفه بالاحتلال.ـ التوقف عن إمداد الفصائل المعارضة بالسلاح.ـ تتفق سوريا مع تركيا بشأن احتواء “قسد”.