Share to: 
كتبت: حنين عبيدات
يعملن ككل بنات جيلهن، لكنهن لسنا بعاديات، إنهن حالة فريدة من نوعهن، قلما تجد مثيلاً لهن بين بنات جيلهن، يسكنهن الوطن بكل تفاصيله، لم يكلن ولا يملن، فتراهن يعملن، من أجل إيصال رسالة إلى الآخرين إنهن قادرات على صناعة المستحيل، الذي لم يعد مستحيلاً على أيديهن.
تبرز قيمتهن مقترنة بقيمة الرجل، فهن يمتلكن قيمة وتحضر وأخلاقيات انعكست على واقعهن الجميل فأصبحن حقيقة لا تحتاج منا إلى جهد يذكر في تدبرها، ويكفي فقط أن نعرف أن لهؤلاء الصبايا بصمات واضحة في سبيل ان يرفعن من قدر كفر سوم، بلدتهن عروس إربد المنزوية في ركن جميل من أركان عاصمة الشمال إربد، ليجنين ثمار جهدهن وتعبهن، حاضرا ومستقبلا.
لقد اختص الله بنات كفرسوم، بلحظات قدسية عظيمة، وأي قدسية وأي تكريم يمكن يفيهن حقهن، تلك الجواهر التي بقيت على عهدها ووعدها وأقسمت على أن تبقى وفيه لبلدها، وأهل بلدها حتى أخر نفس فيهن.
تمتلك بطلات الأردن في كرة اليد، إرادة حديدية قوية وغير عادية اهلتهن ليحصلن على بطولة من أقوى بطولات الأردن النسوية، فكرمهن الأردن برجاله ونسائه وكرمتهن إربد وكفرسوم، وبقين يبحرن في بحر الإبداع والتميز.
جامحات بخيالهن، برغباتهن، يعشن في عالم حروفه إبداع، وتفاصيله حقيقة لا تغيب عن الأذهان، إناث شفافة مرهفة من طراز فريد ومميز.