
في جمال بيروت غنّى الكثيرون، وقيل فيها أعذب الشعر فقد قيل ” بيروت يا بيروت بيروت خيمتنا… بيروت نجمتنا… بيروت ست الدنيا…”
الا تخجلون ايها السياسيون من أن تكون دبي مركزا لتوضيب اللقاح وتوزيعه، بعد ان كان لبنان مستشفى الشرق الأوسط، وسويسرا الشرق !!!
على اية حال فإن دبي للحقيقة هي تستحق كل الخير فحاكم دبي كان يتمنى ان تكون دبي كبيروت الا ان سياسيونا الحمقى جعلوا من بيروت ركاما ودمروها في ٤ اب في جريمة الكل شارك فيها بلا استثناء.
فحاكم دبي لم يسرق كرئيس دولتنا ومن ورائه صهره رئيس التيار البرتقالي، وحاكم دبي لم يفلس بلاده كحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وحاكم دبي لم يترك مواطنيه جياعا لا في زمن كورونا ولا من قبل،، وحاكم دبي لم يترك بلده معدمة حتى في ضروريات الحياة، أعني البنى التحتية وإشارات السير، واضاءة الأنفاق، وعدم سرقة فتحات الصرف الصحي، ولم يترك حفرا في الشوارع بحجم رؤوس سياسيينا الفارغة، حاكم دبي حامي حماه وحامي مواطنيه وعينه ساهرة على أمن وأمان دولته، هو رجل بكل ما للكلمة من معنى، اما في لبنان الحائز على المراتب الأولى عالميا في فساد مسؤوليه وحكامه الذين باعوا لبنان وتراقصوا على جوع الناس ووجعهم، فلا مستشفيات ولا دواء، مؤسسة صغيرة قادرة ان تكون بحجم كل مؤسسات الدولة على صعيد الاستشفاء واعني الصليب الأحمر المنظم والقادر على الحضور بقوة، بينما وزير صحة يصرف مليارات الدولارات لتأهيل المستشفيات الحكومية فلا نجد أدنى الامكانيات فيها تفتقد كل شيء.
سياسيونا سارقون وأذلاء، سياسيونا لا يشعرون مع فقير!! ويعقدون الصفقات مع متعهدي الحفلات قبيل عيدي الميلاد ورأس السنة ومن ثم يتخذون قرارات عشوائية بإغلاق البلاد ضاربين عرض الحائط ذاك الفقير الغير مقتدر على شراء خبزٍ لأولاده، تلومون أهالي طرابلس لنزولهم إلى الشارع، ولعدم التقيد بالحجر والاقفال، وفي الحقيقة هو حجر فيه الكثير من الاستغباء للبنانيين ” حجر كذاب” فيه صفقات معينة.
ففي الوقت الذي لا يوجد حواجز لقوى الأمن في الكثير من المناطق اللبنانية، هناك ممن يفتحون محالهم التجارية، وهناك ممن يتذاكون على الدولة ومؤسساتها وانتم تعلمون ولكن تغضون النظر ، على سبيل المثال :
ألم تلاحظوا ان كثيرا من محال الهواتف وتصريف الأموال يضعون المحارم وادوات التنظيف بغية التحايل من أجل فتحها والعمل من وراء تلك المواد بهدف التمويه،؟!! الكثير ممن يفتح على عينك يا دولة !!!
الكل مشارك في كل ما يجري من سرقة ومن جوع ومن تفشي لكورونا ومن نقص الأدوية، فتهريب الأدوية ليس بعيدا منكم انتم لكم أضلعاً فيما يحدث، المشكلة انكم لم تشبعوا ايها السياسيون ، والمشكلة ان ما يحدث من سرقات وقتل وغيرها من الأمور انتم في الأساس السبب الرئيس لحصولها.
اما عن طرابلس، تلك المدينة النقية الجميلة، تلك الأنثى الرصينة والشامخة نحو السماء، هي أفقر مدينة على البحر المتوسط، ويعيش اكثرية سكانها في عشوائيات، وفيها أغنى الاغنياء من نجيب ميقاتي مرورا بمصباح الأحد وريفي وسمير الجسر وفيصل كرامة وغيرهم، هؤلاء هم أكثر الفاسدين والمفسدين والسارقين هؤلاء هم اساس قهر أهالي طرابلس، فلو أن كل واحد منهم تبرع بمبلغ صغير بدل تمويل الطابور الخامس لشراء القنابل اليدوية والمفرقعات من أجل إفتعال أعمال الشغب لاغراض سياسية لما بقي محتاج من أهالي طرابلس وعكار، وللأسف من ورط الشارع السني في هذه الأحداث الغير مدروسة والتي لم تُؤتي أُكُلِهَا كما اعتقدوا! ؟!
فبعض ممولي أحداث طرابلس هي كلمة سأقولها ان سعد الحريري وشقيقه بهاء المتباهي في المساعدة لأهالي طرابلس وان صح التعبير الشارع السني فأنا اقول انكما سقطتما ولن ينفع معكما شيء سوى الرحيل,، للأسف انتم وضعتم السياسة السنية في غير اطارها الصحيح والايام القادمة سوف تثبت ان لا عودة حميدة للحريريين مهما كانت الظروف، او ان صح التعبير مهما كانت المبادرات الخارجية، أنتم قتلتم الشارع السني بأكمله فلا مواقف صلبة ولا عمل تحسدون عليه….
ترجلوا فقد حان موعد رحيلكم، نحن نريد رجالا لا أشباه رجال ومواقفا لا مقايضات وحلولا لا تبريرات.
بقلم ندي عبدالرزاق