اعطى المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حمادة، اشارة بترك وليام نون وبيتر بو صعب اللذين مثلا امام المديرية العامة لامن الدولة في الرملة البيضاء، بعد تركهما من ثكنة بربر الخازن في فردان على خلفية ما حصل يوم الثلثاء الماضي امام قصر العدل.وأكد وليم نون، بعد تركه رهن التحقيق، أنهم “حققوا معي بأمور تتعلق بهاتفي وأنا عفوي ولا أخفي شيئاً عن المحققين وصرت ماضي ألف تعهّد”.
وأضاف، “إذا كان صوتي يزعجهم فهذا يعني أنه يصل وصوتنا صوت الحق ونحن تحت سقف القانون ونطالب بعدالة 4 آب”.يشار الى ان احضار نون وبو صعب الى امن الدولة لاستكمال التحقيق الذي كان بدأ يوم الجمعة الماضي على خلفية اطلاق تهديدات للقضاة وقصر العدل.وكان النائبان جورج عقيص وملحم خلف حاضران مع نون وبو صعب في امن الدولة.وأكد عقيص من أمام مديرية أمن الدولة أن “المعركة هي لإظهار حقيقة انفجار المرفأ ولسنا في مواجهة مع القضاء مهما أخطأ بحقنا وهناك غرف مغلقة لطمس الحقيقة وأدعو لإعادة إحياء التحقيق المكربج”.
وأضاف: “وليم نون يعبر عن شعور كافة الشعب وحاولوا إخفاء صوته وأهالي الضحايا ليسوا هواة تظاهر والوقوف تحت الشتاء”.بدوره، صرح النائب ملحم خلف من أمام مديرية أمن الدولة قائلا: “يجب تصحيح مسار التحقيق في ملف المرفأ والحماسة بالتحقيق مع أهالي ضحايا المرفأ يجب أن تكون نفسها في تحقيق العدالة والقضاء هو مصدر طمأنينة”.وكان بو صعب شقيق الضحية جو بو صعب قد خضع للتحقيق في المديرية العامة لأمن الدولة في الرملة البيضاء، وسط تعزيزات أمنية مشددة. وقد طلب المحقق الكشف على هاتفه الجوال تماماً كما حصل مع ويليم نون السبت الماضي. وفي وقت سابق من اليوم، كان المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حماده أشار بترك المستدعين من أهالي ضحايا انفجار المرفأ بعد الاستماع اليهم في ثكنة بربر الخازن على خلفية ما جرى امام قصر العدل الاسبوع الماضي، على ان يتعهد الذين استمع الى الى افاداتهم بعدم التعرض للأملاك العامة والقوى الأمنية والإلتزام بالتظاهر سلميا.امّا اهالي الضحايا المتضامنين فاستمروا بالوقوف امام ثكنة بربر الخازن، مطالبين باحقاق الحق ومحاسبة المرتكبين واحياء قضية ابنائهم.ولاحقا، نقل نون بو صعب بسيارة النائب جورج عقيص إلى أمن الدولة للإستماع إليهم وختم محضر التحقيق، مع الاشارة الى أنّ عقيص هو وكيل بو صعب.
وفيما أفيد أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أجرى اتصالات صباح اليوم لمتابعة موضوع الاستماع إلى عدد من أهالي ضحايا انفجار المرفأ تفادياً لتكرار ما حصل قبل أيام، توجّه الأهالي صباحا الى ثكنة بربر خازن من اجل التحقيق معهم على خلفية ما حصل يوم الثلاثاء الماضي اذ رشق الاهالي قصر العدل بالحجارة.
ودخل الاهالي مع المحامين من الباب الجانبي، وقال وليم نون قبل دخوله مع المحامي رالف طنوس: نحن نطالب بدولة القانون والقضاء وسنسير بالقانون الذي يجب ان يطبق على الجميع.
واضاف: المشكلة ليست بين اهالي الضحايا والقضاء وعند اللزوم نغضب كما عند اللزوم ننظم تحركات ومن الطبيعي ان نحضر الى القضاء.امّا بو صعب فأكد اننا “تحت سقف القانون على ان يطبق على الجميع”، وردا عن سؤال أين كان يوم السبت الفائت “كنت في مكان آمن ودافئ واشرب “كأس” .الى ذلك، قالت والدة أحد الشهداء: “نحن امهات الشهداء لدينا حق نريد ان نطالب به، أين نطالب به؟ لقد توجهنا الى قصر العدل لكي نرفع الصوت فهل يجوز اعتقال وتوقيف الشباب”؟