اتفاق الترسيم خلال شهر؟

Share to:

المصدر: الديار

ويبدو أن تصعيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لاقى صداه سريعا بعدما وصلت الرسالة بحسم للدوائر المعنية، اذ تفادت واشنطن كما «اسرائيل» التعليق على كلامه وتهديده علنا بالحرب في حال منع لبنان من استخراج ثرواته الطبيعية ومواصلة تل ابيب التنقيب بغض النظر عن توصل المفاوضات الى تفاهم على ترسيم الحدود البحرية. اذ أكدت وزارة الخارجية الأميركية، «الالتزام بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى قرار بشأن ترسيم الحدود البحرية»، لافتة الى أنه «لا يمكن تحقيق التقدم نحو حل إلا من خلال المفاوضات بين الجوانب»، مؤكدةً الترحيب بـ «الروح التشاورية للتوصل إلى قرار نهائي يؤدي الى مزيد من الاستقرار للبنان وإسرائيل».

وعلقت مصادر مطلعة على جو حزب الله، لافتة الى ان العدو الاسرائيلي كما واشنطن لا يفهمان الا بمنطق القوة اما منطق التنازلات فيؤدي الى طلب المزيد منها. وقالت المصادر لـ «الديار»: «المقاومة بقوتها وحنكة سيدها جعلت لبنان اليوم يفاوض من موقع قوة. ونحن ندرك ان اسرائيل لن تجرؤ على المغامرة بالتنقيب من جديد لانها تعلم انها ستكون بالنسبة لحزب الله شرارة اعلان الحرب وهو بات جاهزا تماما لها ومستعدا لخوضها».

ورجحت المصادر «التوصل الى اتفاق على ترسيم الحدود خلال شهر كحد أقصى»، معتبرة ان «واشنطن ومن خلفها اوروبا تتوقان لاستبدال الغاز الروسي الذي قطعه بوتين عن القارة العجوز بالغاز الشرق أوسطي وبخاصة الغاز الاسرائيلي، لذلك تجد هذه الاطراف مصلحة لها بحل سلمي وبتفاهم مع لبنان، وذلك لن يحصل الا وفق شروط لبنان والمقاومة». وأضافت المصادر: «لكن ذلك لا يعني ان احتمال الحرب ليس قائما في حال قرار تل ابيب وواشنطن المغامرة».

Exit mobile version