إنفتاح” باسيل على بري “لزوم” مبادرته لانتخاب بديل لعون

Share to:

الديار: علي ضاحي

بعد قطيعة شبه كاملة في السياسة وتصعيد سياسي منذ انتهاء الانتخابات النيابية في ايار الماضي وحتى امس الاول، ورغم إبقاء “شعرة معاوية” نيابية بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب جبران باسيل عبر النائب الياس بو صعب، حط باسيل في عين التينة حاملاً مبادرته والمتمثلة بـ “ورقة الاولويات الرئاسية”.

وتكشف اوساط نيابية مقربة من بري ان انفتاح باسيل ورغبته في إعادة ما انقطع في السياسة، مرده الى معرفة باسيل موقع بري ودوره واهميته لإنجاح مبادرته الرئاسية، وحتى العمل المجلسي الكفيل بانتخاب بديل للرئيس ميشال عون على بعد ايام من دخول البلد الايام العشرة الاواخر قبل نهاية الولاية والشغور.

وتؤكد الاوساط ان لا خصومة مع الرئيس عون او باسيل لا شخصية ولا سياسية، انما هناك تباينات سياسية وفي الثوابت التي يرى كل منهم اولويتها من زوايته. وتشير الى ان بري، وبحكم عمله المؤسساتي والمجلسي، يرى الامور من منظار وطني لا طائفي ولا مذهبي رغم تحالفه مع حزب الله، والثنائية التي يشكلانها “نموذج يحتذى”.

وترفض الاوساط ما يتردد ان نهاية العهد يعني نهاية “التباينات” بين بري وباسيل، فهي موجودة قبل العهد وستبقى بعده لان لكل طرف رأيه وثوابته. وتكشف الاوساط التي كانت حاضرة اللقاء بين الرجلين والوفد المرافق، ان باسيل لم يخض في اي اسماء لمرشحين، بل كان النقاش في المواصفات التي تحددها المبادرة البرتقالية، وهي مواصفات مشتركة بين مختلف الكتل.

وعن دعوة باسيل بري لعقد طاولة حوار رئاسية، تكشف الاوساط ان لدى بري افكاراً وطروحات رئاسية، وهو يتحين الفرصة المناسبة للإعلان عنها. بري هو رجل حوار ومبادرات، ولكن على ما يبدو ان لا امكان للقيام بأي تحرك قبل التسليم الرسمي بالشغور وخروج الرئيس عون من بعبدا ليصبح الشغور امراً واقعاً.

وتشير الاوساط الى ان بري سيكثف جلسات انتخاب الرئيس وقبل نهاية ولاية عون وقبل 10 ايام من انتهاء الولاية.في المقابل، تؤكد الاوساط النيابية نفسها، ان لا اجتماعات او لقاءات بين بري وحزب الله للتوافق على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية، ولا توافق على اسم محدد في انتظار نضوج التسميات عند الفريق الآخر، فعندئذ يمكن طرح اسمين من كل جانب، وعندما تحين التسوية او التوافق يتم الاختيار من بينها، وسيكون الاسم “توافقي”.

Exit mobile version