قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أمس إن الولايات المتحدة تبعث برسائل من خلال اتصالاتها الدبلوماسية تطالب فيها بعض الدول بإبلاغ إيران بأن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحتها فيما أفرجت واشنطن عن الأسلحة الهجومية لرسراذيل استعداد لهجوم إيراني يرى البيت الأبيض أنها “وشيك”.
وأضاف ميلر في مؤتمر صحفي أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحدث إلى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي فيما يتعلق بالتوتر في الشرق الأوسط.
ولم يذكر ميلر ما إذا كانت رسائل واشنطن قد وصلت إلى إيران أم لا.
في الأثناء أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أمس بأن قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال مايكل كوريلا، وصل إلى إسرائيل حيث أجرى محادثات رسمية مع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي، بالإضافة إلى “تقييم مشترك للأوضاع في القضايا الأمنية الاستراتيجية والاستعدادات المشتركة في المنطقة، كجزء من التعامل مع التهديدات في الشرق الأوسط”، وفق بيان الجيش الإسرائيلي.
وذكر البيان أن “الجيش الإسرائيلي سيستمر في ترسيخ علاقته مع الجيش الأميركي، انطلاقاً من التزامه بتعزيز الاستقرار الإقليمي والتنسيق بين كلا الجيشين”.
من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن التقديرات في إسرائيل هي أن الردّ الإيراني سيركز على أهداف عسكرية من دون أن يؤدي إلى حرب، لكنه سيكون أكبر من هجوم نيسان.
وأضافت أن إسرائيل تستعد لرد فوري على إيران بعد شن هجومها وهناك تردد بشأن تنفيذ ضربة استباقية.
من جهتها قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن قادة بالجيش يقترحون عدم انتظار الرد الإيراني والبدء بالهجوم على لبنان مشيرة إلى أن التقديرات لدى الجيش أن حزب الله سيبادر بالهجوم ثم إيران.
وأضافت القناة أن إسرائيل تعمل على بلورة ائتلاف دولي للدفاع عنها.
إلى ذلك ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه يوجد عدم اليقين بشأن موعد الرد الإيراني، وأن الاستعدادات جارية لهجوم فوري يمكن شنه في أي لحظة.
وذكر مسؤول للصحيفة أنه ليس لديهم “مؤشر دقيق على موعد الهجوم الإيراني”.
في المقابل قال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي أمس إن إسرائيل «ستنال العقاب في الوقت المناسب»، مضيفا: «إذا تلقى الصهاينة رداً حازماً سيفهمون أنهم ارتكبوا خطأً باغتيال هنية»، وتابع أنها «ضربة في المكان والزمان المناسبين».
وكان مستشار قائد الحرس الثوري قد أشار في وقت سابق أمس إلى أن أن الانتقام سيكون عبر سيناريو جديد ينفذ بشكل مفاجئ.
وأمس استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران لاجتماع مع القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني أمس للتأكيد على عزم إيران الرد على إسرائيل، وذلك بعد اغتيال هنية.
وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني إن منظمة التعاون الإسلامي ستعقد اجتماعا طارئا غدا بناء على طلب طهران لمناقشة مقتل هنية والرد الإيراني.
وذكر كنعاني في وقت سابق أمس أن طهران لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة إلا أنها تعتقد أن معاقبة إسرائيل أمر ضروري لمنع المزيد من عدم الاستقرار،
وأضاف “إيران تسعى إلى إرساء الاستقرار في المنطقة، لكن هذا لن يتحقق إلا بمعاقبة المعتدي وردع النظام الصهيوني عن القيام بمغامرات” مضيفا أن تحرك طهران أمر لا مفر منه.
ودعا كنعاني الولايات المتحدة إلى التوقف عن دعم إسرائيل، وقال إن المجتمع الدولي لم يقم بواجبه في حماية استقرار المنطقة ويجب أن يدعم “معاقبة المعتدي”.
في غضون ذلك ذكر البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن بدأ مساء أمس اجتماعا بمجلس الأمن القومي «لبحث التطورات في الشرق الأوسط».
وكان البيت الأبيض ذكر في وقت سابق أمس أن بايدن والعاهل الأردني الملك عبد الله ناقشا أمس الجهود المبذولة لتهدئة التوتر في الشرق الأوسط، مضيفا في بيان “بحث الزعيمان جهودهما لتهدئة التوتر في المنطقة، بما في ذلك من خلال وقف فوري لإطلاق النار (وإبرام) اتفاق لإطلاق سراح الرهائن”.
وأمس الأول عقد وزراء خارجية مجموعة السبع، لقاءً عبر الفيديو لبحث الوضع في الشرق الأوسط، وأبدوا «قلقاً شديداً» إزاء المخاوف من حصول تصعيد في المنطقة.
ميدانيا قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سبعة من جنود الاحتياط أصيبوا، بينهم أربعة في حالة خطيرة، في جنوب غزة وذلك بعبوة ناسفة أو قنبلة يدوية ألقاها عليهم أحد عناصر «حماس».
(الوكالات)