الأنباء الإلكترونية
فيما توسّع إسرائيل يوميًّا من عدوانها على قطاع غزة، وترفع من منسوب التوتر وتوسع دائرة إستهدافها لقرى في جنوب لبنان بعيدة عن قواعد الاشتباك التي أرساها القرار 1701، تبقى العين على إحتمال تدحرج الأمور إلى حرب مفتوحة لن يستطيع أحد منعها.فهل ستتمكّن إسرائيل من جرّ حزب الله إلى ملعبها وتدفعه إلى فتح الجبهة على مصراعيْها؟يرى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر أن “إسرائيل هي من يُوسّع العدوان، ذلك لأن إسرائيل تود إستدراج حزب الله من أجل أن يُوسّع إستهدافاته لأنه سبق أنْ وعد بأنه إذا وسَّعت إسرائيل فسيوسع العمليات”.
وينبه العميد جابر خلال حديثٍ مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية، من أنّ “الإسرائيلي يعلم بأن فتح الجبهة الواسعة سيتم تحميله المسؤولية فيها، أما إذا بادر حزب الله فسيكون المسؤول تاريخيًّا وهو بموقع المُعتدي وتصبح إسرائيل بموقع المدافع وتستعين بالأميركيين المتواجدين في البحر “.ولا يرى جابر “خطورة من أنْ تفتح الجبهة الواسعة أبدًا، لأن حزب الله واعٍ ولا يوّد أن يكون هو بموقع المسؤولية فهو مسؤول عن الرد ولكن ليس مسؤولًا عن أن يكون هو البادئ فإذًا هو ينتبه أنه يستدرج للإنزلاق نحو البدء بالحرب الشاملة، لكن هناك حدود معينة لن يسمح حزب الله فيها بإنزلاق الأمور”.ويعتقد حابر بأن “الأميركيين لا يودون توسيع الجبهة، فليس لديهم مصلحة وهم يرسلون الوفود إلى هنا من أجل منع فتح هذه الجبهة وهم على إستعداد لدعم إسرائيل بكل وسائل الدعم وحذروا حزب الله من فتح الجبه”.ويُردف قائلًا ” لكن في حال أراد الإسرائيلي فتح الجبهة فهو سيورط الأميركي غير المستعد لجبهة واسعة لأنه يعلم أنّ الأمور ستتدحرج إقليمياً، ومن الممكن أن يخسر جنوداً في حال إشترك بالحرب واليوم لديه إنتخاب، ثانيا، حتى اليوم ذكرت مصادر إسرائيلية في الصحف الإسرائيلية أنه رغم التهديد والوعيد فإن فتح جبهة هي عملية ليست سهلة أبدا يلزمها أولا دعم أميركي عسكري أو وعد بالدعم ويلزمها شرعية دولية، ففي غزة هناك دعم مطلق من أميركا وأغلبية حلفاء أميركا غطوا وأعطوا الحرب شرعية دولية، واليوم بدأت تتغير الصورة قليلًا”.