أي وجه حكومة تريدون؟
وبأي وجه ستواجهون بيروت المنكوبة ولبنان الجريح… عن أية حكومة تتحدثون؟
حكومة الحياد؟ أم حكومة متواطئة مع من إرتكب نكبة تفجير مرفأ بيروت؟
عن أية حكومة تتحدثون؟ حكومة حياد أم حكومة حزب الله المسؤول الأوحد عن كارثة مرفأ بيروت… على كل حال، لسنا على عجلة من أمرنا لتشكيل حكومة جديدة، ولسنا على ثقة بهؤلاء الساسة جميعهم بلا استثناء… أية حكومة تريدون؟ حكومة الأجهزة الأمنية التي تنفذ سياسة مرجعياتها وتسكت عن مجزرة ونكبة مرفأ بيروت لأنها غير قادرة على مواجهة حزب الله… أيها السياسيون جميعكم دون استثناء خذلتم بيروت، ويتّمتُم أمهاتها ،وشرّدّتم أبنائها، من قبل نكبة مرفأ بيروت المآسي تتوالى علينا، وأنتم ملتهون بمحصاصاتكم وَمحسوبياتكم وأنتم أصلا مهتزون لستم على أرض صُلْبة لان لا ثقة بكم جميعاً. عن أية حكومة تتحدثون ، حكومة بجيشين!!! الجيش الغير شرعي يسيطر على الجيش الشرعي.. حكومة فيها مقاومة تتدّعي حماية الوطن والحدود؟ كيف لنا أن نثق بك يا سيد المقاومة، كيف نثق بمن كان السبب بتفجير مرفأ بيروت، و لوضعك أسلحة في مدن مكتظة بالسكان.
عن أية حكومة تتحدثون ؟
حكومة المقاومة ام مقاومة بلا حكومة!!! المقاومة ومعها الحكومة تحاولان التضليل في قضية مرفأ بيروت لإبعاد التهمة عن المجرمين الحقيقين… أنتم فقط تحاولون استحمار البشر واستغبائهم. ف قضية نيترات الامونيوم ماهي إلا محاولة للفلفة القضية وللتستر على الجهة المسؤولة. مصلحة مَنْ في امتلاك الامونيوم… من له مصلحة في امتلاك هذه المواد المتفجرة؟ ولماذا وجودها في مرفأ مدني وفي قلب العاصمة!!! هل من الممكن أن تعود هذه المواد الشديدة الانفجار للجيش اللبناني وهو في الأصل لا يمتلك رشاشات متطورة!!! إذن هذه المواد الرهيبة تعود إلى قِوَى أكبر من لبنان وهنا بالتأكيد أعني إيران ومليشياتها، هذا ويشار إلى أن إيران بدأت صناعة الصواريخ في لبنان بعد أن أصبح متعذرا عليها تصدير السلاح لحزب الله عبر سوريا.
وايضا لا بد من الإشارة إلى أن نظام الأسد ليس بريئاً من هذه الكارثة فنفس الانفجار حدث منذ نحو سبعة أشهر في سوريا، ف الأسد يُخَبّئ بعضاً من سلاحه في لبنان وذلك بالتنسيق مع إيران حزب الله. خاب إعتقاد حزب الله… تُخِيّلَ ل حزب الله أن إسرائيل لا يمكن أن تضرب مرفأً مدنياً، الا ان إسرائيل لا تهاب أحداً وقد فعلتها… نحن ندفع ثمن غباء زعمائنا…
نحن ندفع ثمن غباء قيادينا وزعمائنا وسياسيينا، نحن ندفع ثمن حرب بين إيران ومليشياتها من جهة، وبين إسرائيل من جهة أخرى، ف نتنياهو ظهر في الأمم المتحدة يحمل خرائط لمخازن أسلحة تعود لحزب الله في أكثر من مكان في لبنان، والمعلومات أيضا ان إسرائيل قصفت مطار دمشق الدولي، وهناك معلومات تؤكد بوجود سراديب أسلحة لحزب تصل من مطار رفيق الحريري الدولي بالضاحية الجنوبية؟؟؟!!!
روايتان واحدة صحيحة واخرى رسمية (كاذبة)…
في كل الأحداث التي تحدث يوجد دائماً روايتان واحدة صحيحة ولا مصلحة للفاعل والمفعول به أن يقر بها، وأخرى الرواية الرسمية (الكاذبة) وهو استغباء الرأي العام، وفي نكبة مرفأ بيروت لا مصلحة مطلقاً للفاعل والمفعول به أن يعترفا بشئ، بمعنى آخر لا مصلحة لإسرائيل ان تعترف، ولا مصلحة لحزب الله أيضا ان يعترف، لأنه يكون بذلك أكد وأدَانَ نفسه بأنه يمتلك ويحتفظ بمخازن أسلحة ومواد متفجرة في أماكن عدة في لبنان ومن بينها مرفأ بيروت الذي دمرته إسرائيل، فكيف لحزب الله أن يعترف بضربة إسرائيل له وهو في وضع سيء، وإيران في حال يُرثى لها، وسوريا في الوحل وحزب الله ضعيف جداً، وإسرائيل بكل الاحوال حققت هدفها بقوة… بداية التسوية… سنشهد صفقة بين إسرائيل وإيران وذلك لان الصراع بينهما ليس إلا صراع حدود ومصالح، وَسَيُسَوّى بالدبلوماسية لا القوة، واصلا إيران دفعت بحزب الله إلى التهلكة ( وضعته فى واجهة المدفع) وجعلته ضعيفا من الخارج وممزقا من الداخل، بمعنى انها احرقت صورته المُقَاوِمَة… ونكبة مرفأ بيروت هي بداية التسوية، والا لما شهدنا المجتمع الدولي مهتماً ب لبنان لهذه الدرجة، حتى أن أمريكا خففت من عقوباتها على حزب الله، فهذه العاطفة الدولية اتجاه لبنان ليست لسواد عيون اللبنانيين، وإنما التغطية عن الفاعل الحقيقي في تفجير مرفأ بيروت، انها رشوة جماعية تمهيدا لتسوية اقليمية. حكومة دفن الشهداء… نعم انها حكومة تدفن شهدائنا بلا ما يرف لها جفن، عتبنا على العنصر النسائي الممثل في الحكومة وجب عليكن ان تكن اكثر عطفا ورحمة بالشباب الذين استشهدوا من جراء الفساد والإهمال والتخاذل َالتغطية على المجرمين، وجب عليكن أيتها الوزيرات القاسيات القلوب ان تقمن الدنيا ولا تقعدوها لأنكن أمهات، رأفة بقلب كل ام احترق قلبها على ضناها او بيتها الا انكم كنتن كاحجار الدمى لم تحركن ساكنا، تواطأتم على الجريمة فزدتوها اكثر اجراما، ولم تخفن الله في اليتامى والثكالى والشهداء والبيوت المدمرة والأطفال الرضع…. فالترحلو… جميعكم ارحلوا جميعكم، فنحن اليوم نكّسْنَا الاعلام حدادا عليكي يا بيروت، أنتِ أيتها الأنثى الخصيب ، والصوت الذي لا يستطيع أن يخنقه احد، أنتِ تكبرين في اعماقنا، وتعيشين في وجداننا، شوارعك التراثية، وجمالك الانثوي الحاد، يجعلنا اقوياء نسافر إلى المدن البعيدة ولا نجد أنفسنا الا فيك، بيروت العالم كفتان، أحدهما أنتِ يا ست الدنيا، والأخرى بقية مدن الدنيا…