أم الفقراء: سهى صبحي القواسمه سوسنة أردنية تسلب القلوب

Share to:

نضال العضايلة

سوسنه أردنية، لم تكن لتأخذ فرصتها لولا جهدها ومثابرتها، ولولا ان طموحها كان أسمى من اي شيء اخر، طموحها نابع من عزم وأصرار، فهي لا تعرف المستحيل لطالما أن للإنسان أهداف يسعى للوصول أليها وتحقيقها.

تلعب درة الأردن سهى صبحي القواسمه دوراً محورياً للنهوض بواقع العمل التطوعي، وذلك من خلال تطوير الخطاب الإنساني بالقدر الذي يسمح بزيادة الوعي العام بالمجتمع وبأهمية المشاركة الفعلية في تطوير وتنمية العمل العام، الذي يستند على رؤية سليمة وواضحة.

عملت سهى ولا زالت على تغيير الصورة النمطية للعمل العام، وإظهار مواطن القوة والتأثير فيه، وذلك من خلال إبراز النماذج الرائعة التي تجسدها سيدات كثيرات في الأردن، استطعن أن يتحدين الظروف ويرسمن قصص نجاح.

هذا المنجز الفريد من نوعه الذي تمثله سهى ما كان سيبزغ في صورته المُثلى لو لم تشتغل عليه وتقدمه إنسانة نهمة، جريئة، ذات إحساس مرهف، وروح استثنائية قادرة على التسلل بخفة ورشاقة إلى عقل وقلب المواطن، فمن دون تحقيق المُعادلة الصعبة في شخصيتها سيكون مصير كل فكرة مشابهة تطمح لجمع الألق من أوسع أبوابه هي الخروج في ثوبها ذو المذاق الإنساني والاجتماعي والعاطفي المشوق البعيد عن المجاملات، وهو ما نجحت درة العمل التطوعي في الاردن سهى القواسمي في تجاوزه بتقديمها عملاً يكون في متناول الجميع.

تعتبر سهى إضافة نوعية متميزة للحياة الاجتماعيه في الأردن ، وبتسليط الضوء على ما حققته في الماضي والحاضر وعلى مدى سنوات طويلة، قدمت للأجيال الأردنية، او ما يسمى برمجة عقلية، رافضة الإنتماء للثقافة المجتمعية النمطية، فكانت نموذج حُر ، تستحق عليه أن تكون قدوة لكفاح مجتمعي، وإنساني، وفكري، وإبداعي. يقتبس من حكاياتها وقودًا معنويًا لخطواتها فيشجع ترددها، ويؤكد على صحة وجهتها.

في رحلة توغلي بين صفحات الرائدة الفذة سهى صبحي القواسمه وحكاياتها الممتعة أكتشفت أن العمل التطوعي يصبغ عليها جمالاً يضاف الى جمال العقل والروح والقلب والشكل، واكتشفت ان سهى بما تملكه من روح وكيان ووجدان مهما تغير عليها من عقود، ومهما بعدت المسافة بين المكان والزمان، فهي على تنوع خطواتها واختلافها لا تصنع السطور قدر ما تصنعه المعرفة والشغف إلى تقديم شيء جديد لهذا العالم.

اليوم سأسرد حكاية ام الفقراء سوسنة الأردن، ودرة عمان سهى القواسمه في قالب إنساني يجسد رؤيتها على مدى عملها في العمل التطوعي.

سهى صبحي القواسمه، عضو حزب الائتلاف الوطني وعضو المؤتمر العام للحزب، والعضو السابق في حزب الوسط الاسلامي، وعضو الجمعيه الاردنيه لمكافحه المخدرات، والمرشحه السابقه لمجلس النواب الأردني الثامن عشر، حاصله على شهاده مستشاره من لجنه التحكيم الدولي في القاهرة وناشطه ومتطوعه بالعمل الاجتماعي وصاحبة مبادرات خيريه منذ العام 2016 وحتى اليوم.

تملك سهى خبره تداول عملات(بروكر) 4 سنوات في(البورصه العالميه)، وخبره 4 سنوات في القاء محاضرات التقنية الأساسية، وهي عضو فعال في المجتمع المحلي وتعمل بجد لخدمه الوطن وابنائه.

ولعلي لا أبتعد كثيراً عن خلفية سهى صبحي القواسمه، عندما اعود في الذاكرة الى جدها رحمه الله الذي كان كريماً لدرجة انه كان محبوباً من الجميع، فهو الذي بنى فيها عمل الخير ومساعدة الناس والوقوف معهم مما يعني ان جهدها وتعبها واصرارها على عمل الخير كان مولود مع الفطره الإلهية والعائليه، فتربت ونشأت وترعرت عليه.

سهى إنسانة واقعية وهناك مكاشفة بينها وبين نفسها ولا تجد حرجا ان تعترف امام الناس انها اخطأت، فقد أثبتت قدرة المرأة الأردنية على احداث تغيير تنموي في المجتمع الأردني واستطاعت ان تكون “رائدة وقائدة” فيه.

Exit mobile version