حسم أصحاب المولدات أمرهم، إذ وجّه أصحاب المولدات الخاصة في الأشرفية والمدوّر والرميل والصيفي والمرفأ كتاباً الى وزارة الطاقة والمياه، لإعلامها بأنهم سيضطرون “آسفين” الى وقف العمل بمولداتهم الكهربائية الخاصة التي تغذي المناطق المذكورة أعلاه، وذلك خلال مهلة أقصاها نهاية شهر تشرين الأول 2021، راجين منها تفهّم ظروفهم.
وكان أوضح رئيس تجمع أصحاب المولدات عبدو سعادة أنه “لم يعد من إمكانية للمولدات بالاستمرار في تقديم خدماتها”، مفنداً الظروف القاهرة والخسائر المادية التي أدت إلى اتخاذ قرار الإطفاء “فالتسعيرة الرسمية مجحفة، والجباية لا تكفي لتغطية كلفة تشغيل أسبوعين إذ إن معدّل الكلفة الشهرية يتراوح ما بين الـ 400 والـ 500 مليون ليرة لبنانية، أما صاحب المولد فعاجز عن تأمين المبالغ الكافية لشراء المازوت حيث فاق سعر الطن الـ 700 دولار.
وأكثر من ذلك يتم إلزامه بتركيب عداد على نفقته، مع العلم أن في مؤسسة كهرباء لبنان يسدد المواطن ثمنه. مع الإشارة أيضاً إلى أن ثمن المولدات وأكلاف صيانتها وقطع الغيار والزيوت والفلاتر تحتسب بالدولار، ما يعني أن صاحب المولد يسدد كل الأكلاف التشغيلية بالعملة الصعبة مقابل تسعيرة بالليرة اللبنانية وهو ملزم على تقاضي الفواتير بالعملة الوطنية. هذا عدا عن عدم قدرة المشتركين على تسديدها وتلاعب عدد منهم بالعدادات والقواطع وسرقة الطاقة والتعليق على كابلات المولدات ويتم غض النظر عنهم”، سائلاً “كيف تضمن الاستمرارية في ظلّ هذا الواقع؟ من أين نأتي بالمال؟”. “ومنذ رفع الصوت بداية الشهر الجاري لم تتخذ وزارة الطاقة أي مبادرة لمحاولة التوصل إلى حل”، حسب سعادة، مضيفاً “تأملنا بالحكومة الجديدة على أساس أن تبدّي التبادل في وجهات النظر خلال تعاملها مع القطاع، لكن ما من أمل فيها حتى. رغم الساعات الطويلة التي نؤمن خلالها الكهرباء لا نسمع من يسألنا عن مشاكلنا وهواجسنا لمساعدتنا على مواصلة نشاطنا”.
أبناء الأشرفية
بدورهم ناشد أبناء الأشرفية بلدية بيروت ونواب المنطقة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تحسّباً لأي ظلم وإجحاف بحق أهالي المنطقة.