أزمة الجنوب تشعل معركة بين الراعي و”حزب الله”

Share to:

المدن

أشعلت تداعيات الازمة الامنية التي اندلعت في الجنوب يوم الجمعة الماضي، معركة افتراضية واعلامية بين جمهور “حزب الله” والجمهور المؤيد لطروحات البطريرك الماروني بشارة الراعي، بعد انتقاده الرد العسكري لحزب الله، ورفضه “تقرير السلم والحرب خارج قرار الشرعية”. 

وجاء رد الراعي بعد ساعات على تعهد أمين عام حزب الله حسن نصر الله بالرد على أي غارات جوية اسرائيلية بقصف شمال فلسطين، قائلاً ان ذلك بهدف تثبيت معادلة الردع في المعركة مع اسرائيل. 

وقال الراعي في عظة الاحد: “نهيب بالجيش المسؤول مع القوات الدولية عن أمن الجنوب بالسيطرة على كامل أراضي الجنوب وتنفيذ دقيق للقرار 1701 ومنع إطلاق صواريخ من الأراضي اللبناني لا حرصا على سلامة إسرائيل، بل حرصا على سلامة لبنان. نريد أن ننتهي من المنطق العسكري والحرب واعتماد منطق السلام ومصلحة لبنان وجميع اللبنانيين”. 

وهاجم واعلاميو “حزب الله” وحلفاؤهم من القوى المؤيدة للمقاومة، تصريحات الراعي، ونظموا حملات في “تويتر” تحت ثلاثة وسوم وصفوا البطريرك الماروني فيها بـ”الانحياز” و”الاستسلام” و”الفساد”. 

وقال المذيع في قناة “المنار” سهيل دياب: “بالتزامن اليوم، رئيس وزراء العدو يحرض اللبنانيين على المقاومة، والبطريرك الراعي ينزل الى درك اتهامها بحرف الانظار عن 4 آب شاجباً تسخين الاجواء جنوباً ومسقطاً حق المقاومة في الرد على الاعتداءات”. وتوجه للراعي بالقول: “تنقصك فقط القلنسوة حتى يطابق كلامك لباسك!”.

ووصفه آخر بأنه “راعي الانحياز لمشروع سياسي يحاصر الوطن”، فيما طالبه آخرون بعدم التحدث باسم أهل الجنوب. 

https://twitter.com/Zeinab__Awada/status/1424301138652897283

وقال مراسل “المنار” في الجنوب علي شعيب ان “عشرات آلاف الدونمات التابعة للوقف الماروني قرب الحدود في الوزاني والعمرة وعين عرب وسردة والتي ضمنتها لشركات زراعية ضخمة وأنشأت عليها مشاريع عملاقة، إنما أصبحت كذلك لأن المقاومين حرروها بدمائهم و يحمونها بصواريخهم”.

وفي الميدان نفسه، تمنت المذيعة في اذاعة “النور” بثينة عليق على “غبطة البطريرك” باعتماد الحياد دون “الانحياز الى جانب المعتدي والمحتل والمستكبر”. 

Exit mobile version