صدر عن النائب نهاد المشنوق البيان التالي:
أزداد يقينًا أنّ الأمين العام لحزب الله لا يعيش في لبنان، لأنّه لو كان بيننا لكانت حرقته على اللبنانيين وأوضاعهم تساوي على الأقلّ حرقته على قاسم سليماني. لكن يبدوأنّه ليس على بيّنة من حال الانهيار التي يعيشها الناس، أو أنّها مسألة خارج أولوياته العظمى.
ومن ليس على بيّنة، مصرٌّ على هدم آخر حبال الوصل بين لبنان والعالم العربي من خلال هجوم مركّز على المملكة العربية السعودية وقيادتها، في توقيت مشبوه، يشهد على مستوى المنطقة بداياتِ حواراتٍ بين المختلفين والمتحاربين.
ككثيرمن الأمورالتي تختلط عليه هذه الأيام، اختلط عليه وغاب عن باله أنّ داعش هدّدت المملكة قبل غيرها، واعتدت على المملكة قبل غيرها، في حين كنتم تؤمّنون لداعش خدمات سياحية بين سوريا والعراق، بباصات أنيقة ومكيّفة. كما أنّ الرجل الثاني في القاعدة قُتِلَ في طهران وليس في الرياض. وحكومة نوري المالكي العراقية، حليفة إيران، سعت لمحاكمة نظام الأسد دولياً بسبب التفجيرات التي اتّهمته بتنفيذها في العراق، وليس النظام السعودي من كان مُتّهماً.
ختاماً، أعجب ممن يختطف بلاداً بكاملها ويعتقل الدستور ومؤسساته بالتعطيل ويحتجز شعباً بقوّة السلاح والايديولوجيا الإيرانية، أن يصف المقيمين في السعودية بأنّهم رهائن. اللبنانيون في ديارهم في الخليج، معزّزين وأحراراً، يعيشون في كنف القانون والنظام العام لهذه الدول وآخر ما يحتاجونه أن يدافع نصرالله عنهم.