أدوية الاكتئاب… ام حبوب السعادة

Share to:

الصيدلي سهيل دريان

دكتور سؤال : ابني شاب أجبروه على ترك عمله وقاعد بالبيت كل ليلة يشعر بأن شيئا ما يجلس على صدره….بعطي من هيدا؟؟

وأشارت الى دؤاء مضاد للاكتئاب… “انا باخدو من زمان بضل مبسوطه وما بعتل هم”

فابْتَسَمَتُ لها  لأخفف من ثقل تحمله خوفا على فلذة كبدها، كانت الدموع تملئ عينيها  خوفاً  من غدر زمن أسمته ” زمن الذل

هذه السيدة كغيرها لا تدري انها تحت تأثير تلك الادويه التي كثر الطلب عليها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والمخيفة إنها أدوية مضادات الاكتئاب

  هذه الادويه التي تجعل عقولنا متأقلمة وأحاسيسنا مخدرة  وأجسادنا تماثيل حية لا وبل تدخلنا في دوامه الإدمان والاثار السلبيه الخطيره وعدم الامكانية عن الإقلاع عنها فنصبح رهائن هذه الأقراص التي ترسم لنا شبه حياة نستحقها نحن كالبنانيون في زمن لايرحم كبير ولا صغير .. فلم يعد تناول هذه الادويه يقتصر فعلا على فئة تعاني من الاضطراب النفسي بل بات ملاذا لكل لبناني يريد الاستمرار في العيش في بلد مستقبله على كف عفريت….

ويبقى السؤال هل نستطيع نحن الشعب ان نكبت هذه الاوجاع ونبحر في هذه الدوامه من دون اللجوء الى ما نسميها ” حبوب السعادة”؟؟

أعني أدوية الإكتئاب  الا ان السؤال الحقيقي الذي وجب علي بحكم عملي كصيدلي أليست الدولة مسؤولة عن شبابها، ام تركهم لمصير مجهول!!! الضمير اذا ارتاح ارتفع المقام، عسى أن تكونوا أيها السياسيون مرتاحي الضمير

Exit mobile version