أحداث رئيسية وقعت في رمضان (نزول القرآن: الحلقة الأولى)

Share to:

نضال العضايلة

بما أننا الآن في شهر رمضان المبارك وهو شهر الفتوحات والأحداث الجسام في تاريخنا العظيم، رأيت أن أكتب بعض الحلقات، وهي حلقات تتعلق بأهم الأحداث التي وقعت في هذا الشهر الكريم مع الدخول في تفاصيل أو جزئيات الحدث.

الحلقة الأولى: نزول القرآن الكريم نزل القرآن الكريم في السابع عشر من شهر رمضان من السنة 13 قبل الهجرة النبوية، ولم ينزل على الرسول دفعة واحدة، بل نزل على أجزاء؛ حتّى يتمكن الرسول من حفظه وتحفيظ الصحابة له، حيث نزل في مكة ثلثي القرآن وعلى مدار 13 سنة، وفي المدينة ثلثه وعلى مدار 10 سنوات.

تبلغ عدد سور القرآن الكريم 114 سورة، منها 86 سورةً مكيةً أي أنّها نزلت على الرسول عليه السلام قبل هجرته، و28 سورةً مدنيةً، أي أنّها نزلت على الرسول في المدينة بعد الهجرة.

علوم القرآن هو عبارةٌ عن مجموعةٍ من المباحث المتعلقة بالقرآن الكريم، من حيث ترتيبه ونزوله، وكتابته وجمعه، ومتشابهه ومحكمه، ومنسوخة وناسخه، وأساليبه وإعجازه، ودفع الشبه عنه، وقراءاته، وأسباب نزول آياته وغيرها العديد من المباحث، أي أنّ علوم القرآن علومٌ إسلامية في تكوينها ونشأتها بدأت منذ نزول القرآن، ولازالت تتطور حتى اليوم.

ومن هذه العلوم، علم الإعجاز: وهذا العلم يبين لنا المعجزات التي نزلت على الأنبياء، وسبب حدوث هذه العجزات، كما أنّه يشرح ويفصّل بعض الحقائق العلمية التي ذكرها القرآن، وأثبتتها التجارب البشرية. علم سبب النزل: أو شأن النزول هو أحد علوم القرآن التي تُعنى بمعرفة سبب نزول السور والآيات القرآنية، وكذلك معرفة الحوادث والقضايا المربوطة بها، بالإضافة إلى مكان ووقت النزول، وذلك حتّى يتمّ فهم وتفسير الآيات بالشكل الصحيح.

علم الناسخ والمنسوخ: وهذا العلم يفرّق بين الآيات القرآنية من حيث النسخ، والنسخ هو رفع الحكم الشرعي بالخطاب الشرعي، أي أنّ النسخ من غير الممكن أن يكون بالاجتهاد والعقل، كما أنّ النسخ يكون في النواهي والأوامر الشرعية فقط، ويقسم النسخ إلى ثلاثة أقسام، وهي: نسخ التلاوة والحكم، ونسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ونسخ الحكم مع بقاء التلاوة.

ذكر القرآن أسماء خمسةٍ وعشرين رسولاً ونبياً، وهم: هود، ولوط، ويونس، وإلياس، وشعيب، وإسماعيل، وعيسى، وموسى، ويحيى، ويوسف، ويعقوب، وآدم، وإدريس، وإبراهيم، وإسحاق، واليسع، وذو الكفل، وسليمان، وزكريا، وهارون، وأيوب، وصالح، ونوح، وداوود، ومحمد عليه الصلاة والسلام.

كما يوجد ست سورٍ تحمل أسماء أنبياء وهي: محمد، ونوح، وهود، ويوسف، وإبراهيم، ويونس.

عدد آيات وحروف ونقاط القرآن الكريم: تبلغ عدد آيات القرآن الكريم 6236 آية، وعدد حروفه 323670 حرفاً، بينما عدد نقاطه 1015030 نقطة.
الأجزاء والأحزاب: القرآن الكريم مقسم إلى ثلاثين جزءاً، وكلّ جزء يتكون من حزبين، وكلّ حزبٍ يتكون من أربع أرباع.

والقرآن الكريم هو الكتاب الخالد لهذه الأمة، ودستورها الشامل، وحاديها الهادي، وقائدها الأمين، كما أنه الكتاب الخالد للدعوة الإسلامية، ودليلها في الحركة في كل حين، وله أهمية كبيرة في حياة الفرد والأسرة والمجتمع والأمة؛ فهو يعالج بناء هذا الإنسان نفسه، بناء شخصيته وضميره وعقله وتفكيره، ويشرع من التشريعات ما يحفظ كيان الأسرة تظللها السكينة وتحفها المودة والرحمة، كما يعالج بناء المجتمع الإنساني الذي يسمح لهذا الإنسان بأن يحسن استخدام الطاقات الكامنة في المجتمع، وينشد الأمة القوية المتماسكة الشاهدة على العالمين.

قال السيوطي واختلف في كيفية إنزاله من اللوح المحفوظ على ثلاثة أقوال : نزل إلى سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة وهو الأصح والأشهر وقال ابن حجر : وهو الصحيح المعتمد.

نزل إلى السماء الدنيا في عشرين ليلة قدر أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين في كل ليلة ما يقدر الله إنزاله في كل السنة. ابتدئ إنزاله في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك منجما في أوقات مختلفة.

نزل من اللوح المحفوظ جملة واحدة وأن الحفظة نجمته على جبريل في عشرين ليلة وأن جبريل نجمه على النبي صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة، قال السيوطي : وهذا غريب وهذا الذي حكاه الماوردي أخرجه ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال : نزل القرآن جملة واحدة من عند الله من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين في السماء الدنيا فنجمته السفرة إلى جبريل في عشرين ليلة ونجمه جبريل على النبي عليه الصلاة والسلام في عشرين سنة.

وأقرب تلك الأقوال إلى الصحة وأقواها هو القول الأول، قال ابن كثير: نقله القرطبي عن مقاتل بن حيان، وحكى الإجماع على أنه نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا.

يقول بعض الباحثين الإسلاميين وعدد من علماء الشريعة المختصين أيضًا بمجالات علمية متنوعة، أن القرآن يشير إلى معلومات علميّة كثيرة في عدد من الآيات، وأن هذا يُشكل الدليل القاطع على أن مصدره الله العليم والعارف بكل شيء.

وقد انتشر الاعتقاد بأن القرآن بيّن عدّة نظريات علمية معروفة، قبل اكتشافها بمئات السنين، في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، بالمقابل انتقد بعض العلماء والباحثين نصوص القرآن حول خلق الكون والأرض، وأصول الحياة البشرية، وعلم الأحياء، وعلوم الأرض، باعتبارها تحتوي على مغالطات غير علمية، ومن المحتمل أن تتناقض مع نظريات علمية متطورة.

الإعجاز القرآني:

الإعجاز اللغوي في القرآن:

الإعجاز العلمي:

Exit mobile version