وفد أمني مصري إلى تل أبيب.. وإسرائيل: تعزيزات مكثفة ولا تهدئة

Share to:

المصدر: سكاي نيوز

بعد تفاقم التوتر الذي نشب، خلال الأيام الماضية، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، وصل وفد أمني مصري إلى تل أبيب لبحث مساعي وقف إطلاق النار، كما جددت قوى عالمية دعواتها للتهدئة، في وقت ترفض فيه إسرائيل كل أشكال الوساطة.

وذكرت وسائل إعلام أن وفدا أمنيا مصريا وصل، صباح الخميس، إلى تل أبيب وذلك في إطار مساعي مصر للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس.

هذا ودعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، الخميس، إسرائيل وحركة حماس والفلسطينيين إلى التراجع عن حافة الهاوية، ووصف التصعيد الحالي بأنه مروع وطالب حماس بوقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل.

وقال لـ”سكاي نيوز”: “من المهم أن يتراجع الجانبان خطوة للوراء”، مضيفا “نشهد مستوى غير مسبوق من الهجمات الصاروخية على إسرائيل… نريد أن تتوقف تلك الهجمات الصاروخية”.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه تحدّث مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وطالب بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.

وكتب المسؤول الأميركي على تويتر: “تحدثتُ مع الرئيس عباس حول الوضع الحالي في القدس والضفة الغربية وغزة. أعربتُ عن تعازي للخسائر في الأرواح وشدّدتُ على ضرورة إنهاء الهجمات الصاروخيّة وتخفيف التوتّرات”.

وأضاف بلينكن أن “الإسرائيليين والفلسطينيين، على السواء، يستحقون الحرّية والكرامة والأمن والازدهار”.

قبل ذلك، أعلن بلينكن أن الولايات المتحدة ستوفد مبعوثا إلى الشرق الأوسط لحض الإسرائيليين والفلسطينيين على “وقف التصعيد”.

وقال إنّ هادي عمرو، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، سيكلف بالحضّ “نيابة عن الرئيس بايدن على وقف تصعيد العنف”.

أما فرنسا، فطلبت من الولايات المتحدة التدخل من أجل وضع حد لأعمال العنف المتجددة، بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن ينخرط الأوروبيون والأميركيون، مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

كما دعا الاتحاد الأوروبي، مساء الأربعاء، إلى “وقف فوري” للعنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية “لتجنب صراع أوسع”، في بيان صدر عن وزير خارجيته جوزيب بوريل.

تعزيزات مكثفة.. “لا تهدئة”

تأتي دعوات التهدئة بالتزامن مع أمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس، بإرسال “تعزيزات مكثفة” من القوى الأمنية الى المدن المختلطة التي يسكنها يهود وعرب، والتي شهدت أعمال عنف ومواجهات.

وقال غانتس، في بيان “نحن في وضع طوارئ بسبب العنف الوطني، ومن الضروري الآن تعزيز القوات بكثافة على الأرض، وسيتم إرسالها فورا لتطبيق القانون والنظام”.

كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الاستخبارات إيلي كوهين، قوله خلال اجتماع الكابينت الأربعاء: “قررنا بالإجماع رفض جميع اتصالات جهود وقف إطلاق النار المختلفة التي تلقيناها”.

وتوعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الأربعاء، بالقول: “هذه هي مجرد البداية. سنوجه للإرهابيين ضربات لم يتخيلوها”.

ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين: ويأتي ذلك، فيما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين من جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 83 شخصا، من بينهم 17 طفلًا و6 نساء، و487 جريحا وفق ما ذكرت مصادر طبية، في حين تواصل إسرائيل حشد قواتها على حدود القطاع.

وانتشرت دبابات إسرائيلية على طول الحدود مع قطاع غزة، الخميس، فيما أطلقت حركة حماس وابلا من الصواريخ على جنوب إسرائيل مع استمرار أعنف قتال في سنوات من دون نهاية تلوح في الأفق.

ودوت صافرات الإنذار في تل أبيب خلال الليل وترددت أصوات اعتراض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي في الأرجاء، مما دفع آلاف الإسرائيليين للمخابئ.

وبحلول فجر الخميس، استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة ودمرت خلالها بناية سكنية مؤلفة من ستة طوابق في وسط مدينة غزة.

وجددت قوى عالمية دعوات التهدئة بينما استمرت موجة من العنف داخل الخط الأخضر (أراضي 48) في الانتشار في عدة مدن وبلدات وشملت هجمات على كُنس يهودية واشتباكات بين يهود وعرب في الشوارع.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي إنه يجري حشد قوات قتالية على الحدود مع القطاع وإن إسرائيل في “مراحل مختلفة من الإعداد لعمليات برية”.

وتعد هذه الخطوة للأذهان توغلات إسرائيلية مماثلة تمت خلال حربين دارتا في 2008-2009 وفي 2014.

وقتلت إسرائيل، الأربعاء، قياديا في حماس وقصفت عدة مبان، منها بنايات مرتفعة وبنك، قالت إنها مرتبطة بأنشطة الحركة.

Exit mobile version