دخلت عدة عوامل على الخط جعلت من الرئيس المكلف سعد الحريري اكثر تصلبا في عدم الاعتذار وعدم تقديم التنازلات.
اختلفت أسس تأليف الحكومة العتيدة عما كان سائدا في الاسابيع الاولى التي تلت التأليف، حيث دخلت عدة عوامل على الخط جعلت من الرئيس المكلف سعد الحريري اكثر تصلبا في عدم الاعتذار وعدم تقديم التنازلات.
ورأى مصدر نيابي ان هذا الاداء حظي برضى اميركي وخليجي، حيث تبين ان هذا التكليف يختلف عن المرات السابقة، ولا تنازلات على الرغم من الضغوط التي تمارس عليه من قبل رئيس الجمهورية، ويذكر المصدر ان لا شيء محسوم حتى بالنسبة الى مسار التأليف بما فيها حقيبة المال، التي اكد الحريري انها ستسند الى شخصية شيعية، وليس الى الثنائي الشيعي.
ولفت المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم” الى انه حتى اللحظة يبدو التأليف امام حائط مسدود، وقد يعتقد البعض ان الاعتذار وافساح المجال امام شخصية جديدة تتولى المهمة هو الخيار الافضل، لكن اليوم هذه المعادلة تبدلت وتغيرت بتغيير سلوك الحريري وطريقة تعاطيه مع ملف التأليف، خصوصا انه تلقى نصائح عدة محلية وخارجية بان الامور لن تصل الى حد احراجه من اجل اخراجه. وذلك على الرغم من محاولة دوائر القصر الجمهوري والفريق المحيط بها، ايجاد آلية دستورية لكيفية احداث انقلاب ابيض على هذا التكليف.
وكشف المصدر عن جسّ نبض الرئيس نبيه بري، للبحث عن طريقة ما بواسطة الهيئة العامة لمجلس النواب تؤدي الى انهاء التكليف، لم يعط بري اي جواب لكن فهم انه لن يقدم على اي خطوة من هذا النوع. وقال: علم الحريري بما يحاك ويدبر، وبالتالي تمسك اكثر واكثر بالتكليف.
وفي هذا السياق، يرى مقربون من الحريري ان تسريب الفيديو للرئيس ميشال عون الذي وصف فيه الرئيس المكلف بـ”الكاذب” مقصود من اجل رفع السقف والايحاء بان المساكنة بين القصر الجمهوري وبيت الوسط اصبحت شبه مستحيلة.
وانطلاقا مما تقدم، اكد المصدر ان الرئيس بري لن يغير من دعمه للحريري، لكن من المتوقع ان يحصل تبديل في خطاب حزب الله خلال الايام المقبلة، اذ صحيح ان الحزب قد دعم الحريري لكنه لم يسمه خلال الاستشارات، بما بشبه “رجل بالفلاحة ورجل بالبور” فيمكنه ان ينتقل في اي لحظة.
وختم: قد يصدر عن الحزب مواقف تتماهى مع مواقف رئيس الجمهورية في رفض استمرار تكليف الحريري دون اي افق غير.
المصدر : kataeb org