أشارت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في بيان الى ان “عقب دعوة نقابة المعلّمين في المدارس الخاصة الى إعلان يوم إضراب تحذيريّ في الأول من شباط 2023، يهمّ الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان أن توضح ما يلي :
أولاً، لطالما كانت الأمانة العامة متفهّمة لمطالب المعلّمين الحياتيّة ومن أجل ذلك وضعت أقصى جهدها وتحمّلت عناء المواجهة وأخذت على عاتقها مبادرة إقناع الأهل بالمساهمة في صندوق الدعم، كما تواصلت مع مختلف الجهات لتأمين المساعدات الضروريّة لضمان استكمال العام الدراسيّ، وهي كانت وما زالت أمينة لالتزاماتها وتعمل جاهدة على تحسين وضع معلّميها بما تسمح به الإمكانيّات وبالتنسيق الكامل مع لجان الأهل في كلّ مدرسة.
ثانيًا، ترى الأمانة العامة أنّ الوسيلة الأمثل للخروج من المأزق الحالي تكمن في الحوار والتواصل الفعّال بين الإدارة والمعلّمين في كلّ مدرسة بغية التوصّل الى تفاهم مشترك، وبشكل خاص بعد أن وصلنا الى مرحلة تنصّلت فيها الدولة من كامل مسؤوليّاتها تجاه القطاع التعليميّ. لذا تعود الأمانة العامة لتجدّد الدعوة الى كلّ المعلّمين في مدارسها لترك باب الحوار مفتوحًا ولعدم اليأس والإحباط، ولإيجاد صيغة توافقيّة مع الإدارة تضمن لهم الحدّ الأدنى من مقوّمات الحياة ولا تحرم التلامذة من حقّهم في التعلّم.
ثالثًا، تدعو الأمانة العامة الى المحافطة على وحدة العائلة التربويّة والى تزخيم عامل الثقة فيما بينها، وترفض كلّ المساعي الآيلة الى خلق شرخ بين مكوّناتها، وتعتبر أنّ هذه الوحدة هي الوسيلة الوحيدة الكفيلة بتمرير الأزمة الحاليّة بأقل خسائر ممكنة على جميع الأطراف”.
وختم البيان: “أخيرًا تجدّد الأمانة العامة دعاءَها الى الله ليخفّف حدّة الأزمة ويقصّر هذه الأيام الصعبة، بما يعود بالخير على كلّ مكوّنات الأسرة التربويّة”.