شهيد رغب ان يكون، فلماذا الحزن يا أبي…
سيدي والد الضحية في انفجار مرفأ بيروت الشهيد قاسم يوسف المولى…. أنت والد بكل ما للابوة من معنى، انت والد فيك تختصر الأبوة كل معاني الحنان والاقدام… انت والد الوجع اختصر حكايته معك، أوجعني حديثك معي عندما أجريت مقابلتي معك والتي كانت لكتاب “رماد حي” لوهلة أعتقدت أنك شقيق الشهيد، لم اتخيل أن الوالد والابن هما بهذا التقارب وهذا الود وهذا التشابه والانسجام، ايها الوالد المفجوع كل كلام التخفيف قليل وكل كلام المواساة لا شيء أمام مصيبتك، حتى الكلام يخجل من الحديث عنك… لك الله يا سيدي الوالد المفجوع فهؤلاء السياسيون يعيشون حياتهم، يذهبون من مطعم إلى آخر، هؤلاء السياسيون يفرشون اليافطات بصور هذا وذاك ليتراقصوا على اوجاعنا جميعاً، هؤلاء السياسيون ما همهم ال ٢١٧ ضحية وما يفوق ال ٦٠٠٠ آلاف جريح، العشرات المشردين من بيوتهم، هؤلاء السياسيون هم ضمير منفصل، ضمير غائب، ضمير ميت… ما همكم بما جرى ويجري… ايها الوالد المفجوع نحن معكم من أسرة لبنان بالمباشر