المركزية
أضاءت بلدية جبيل شجرة ومغارة الميلاد وزينة العيد في الشارع الروماني وسط المدينة تحت شعار “إيد بإيد منحتفل بالعيد “، خلال احتفال شارك فيه وزير السياحة وليد نصار، عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل رئيس بلدية المنصف خالد صدقة ممثلا رئيس الاتحاد فادي مرتينوس، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير المدينة، رئيس بلدية بلاط قرطبون ومستيتا عبدو العتيق، رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي، عضو الهيئة التنفيذية في حزب “القوات” شربل أبي عقل ومنسق القضاء هادي مرهج، ياسمينا باسيل ممثلة رئيس مجلس الادارة المدير العام لكهرباء جبيل المهندس ايلي باسيل، رئيس مهرجانات بيبلوس الدولية المحامي رفاييل صفير، رئيس مكتب أمن الدولة المقدم ربيع الياس، رئيس المكتب الاقليمي للدفاع المدني شكيب غانم، رئيسة إقليم جبيل في رابطة كاريتاس لبنان ألكسندرا عون، رئيسة مركز الصليب الأحمر رندا كلاب، رؤساء الاديرة والجمعيات وفاعليات وحشد من أبناء قضاء جبيل.
بعد ترانيم دينية من وحي المناسبة للمرنمة كارلا ابي رميا والنشيد الوطني، ترأس المطران عون رتبة تبريك المغارة، ثم ألقى رئيس البلدية وسام زعرور كلمة أشار فيها إلى أن “الميلاد هذه السنة يضيء الأمل والرجاء في القلوب”، مؤكدا أن “اللبنانيين، وخصوصا أبناء جبيل شعب يرفض أن يموت شاء من شاء وأبى من أبى”.
وتناول “الأزمات التي نعيشها هذه السنة”، مشددا على “ضرورة التضامن مع بعضنا لتخطي هذه المرحلة”، داعيا إلى “الصلاة من أجل حكامنا جميعا لكي يلهمهم الله العمل من أجل إنقاذ وطننا”، وقال: “إيد بإيد سنرافق حكامنا بالصلاة، كما أوصانا قداسة البابا فرنسيس، ونطلب منهم أن يصلوا هم أيضا بدورهم كي لا ينغلقوا بمجموعاتهم الخاصة على حساب لبنان وشعبه”.
وشكر ل”الفاعليات الاقتصادية والتجار والجمعيات التعاون لإنجاز هذا الحدث الروحاني”، معددا “سلسلة احتفالات ستقام للمناسبة خلال الشهر الحالي”، داعيا “جميع اللبنانيين مقيمين ومغتربين إلى زيارة مدينة الحرف بيبلوس والتمتع بجمالها”، وقال: “إيد بإيد ستبقى مدينة جبيل نجمة مضيئة تبرق في كل لبنان والعالم. نحن نتحدى كل الظروف، ولن ندع نورها يخف، وأكيد لن ينطفىء، فهذه السنة بقوة الله وبالإرادة الصلبة، أضأنا المغارة والشجرة ب20000 لمبة، ولن نسمح لا للكهرباء ولا للمولدات ولا للمازوت ولا للبنزين بأن يطفؤا نور العيد في وجهنا”.
أضاف: “إن مدينة جبيل ستكون هذا الأسبوع ضيفة فرنسا، بدعوة موجهة إليها من قبل منظمة الأونسكو العالمية لحماية مواقع التراث الطبيعي والمواقع المغمورة بالمياه على المتوسط. جبيل التي ادرجتها منظمة الأونسكو على لائحة التراث العالمي، تحمل مسؤولية كبيرة أمام لبنان وأهلها، ومسؤوليتنا أكبر لكي نحافظ عليها”.
وختم: “إيد بإيد، سنعيد لبنان أرض القداسة والفرح والثقافة والفن والسياحة والحياة. ولكي نكمل في هذه الطريق، يجب أن نبقى إيد بإيد”.
وتحدث وزير السياحة وليد نصار فقال: “إن شعار إيد بإيد يجب أن يكون شعارا للمحبة بين بعضنا البعض، فجبيل لا ولن تموت ولن تطفئ أنوارها. منذ أسبوعين، أطلقنا شعار هدنة يا شباب، لكي يمر هذا الشهر المبارك بمحبة وأمل، إذ لم يعد لدينا خلاص في هذا الوطن، إلا بمحبة بعضنا والتفاهم والتحاور”.
واعلن أنه “والنائب الحواط يشرفان قضاء جبيل ومدينتها”، وقال: “هذه المدينة أكبر منا بكثير، وتستأهل أن نعطيها أكثر مما أعطيت في السابق. وإني آمل أن نكون يدا بيد مع راعي الأبرشية وبركته لنستطيع أن نعطي أكثر إلى جبيل وكل لبنان”.
وتمنى “أن تحمل ولادة المسيح ولادة جديدة للبنان وجميع اللبنانيين”، مهنئا “كل اللبنانيين، لا سيما أبناء جبيل بالعيد”.
اما النائب زياد الحواط فوصف “هذه الأمسية بالاستثنائية”، وقال: “رغم الظروف الصعبة التي نعيشها والدمعة الموجودة في أعين كل أم وأب، ورغم الازمة الاقتصادية التي تجتاح هذا الوطن، أردنا أن تبقى الابتسامة على وجوه الأطفال”.
ووعد ب”القيام بالمستحيل والبقاء يدا بيد من أجل أن تبقى الابتسامة مرسومة على وجوه الأولاد”.
وتوجه إلى نصار بالقول: “معا، سنكمل مشروع إنماء وتطوير مدينة جبيل وقضائها، ثم كل لبنان ، فاليد الواحدة لا تصفق”.
ودعا “الجميع إلى التضامن والتكاتف، بعيدا من الحسابات الضيقة التي أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه، وذلك من أجل انقاذ ما تبقى من هذا الوطن”، وقال: “من غير المسموح بعد اليوم، أن نبقى غارقين بمشاكلنا التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه”.
وحيا “مجلس بلدية جبيل والمجالس البلدية كافة على كل ما تقوم به، رغم الضائقة التي تعاني منها في هذه الأيام”، داعيا “الأهالي إلى عدم توجيه الانتقادات للبلديات عن أي تقصير إذا ما وجد لانها اليوم في وضع لا تحسد عليه، في ظل انعدام الإمكانات المالية”.
وتمنى “أن تكون ولادة المخلص ولادة لخلاص لبنان من مصائبه، وأن يبقى الأمل موجودا إذ مهما طال الوقت ستعود شمس لبنان لتشرق من جديد، وانطلاقا من مدينة الحرف جبيل”.
وفي الختام، أضاء نصار والحواط والمطران عون وزعرور الشجرة، وأطلقت المفرقعات النارية.
بعد ذلك، جال الجميع في أرجاء السوق التجارية، واطلعوا على الحركة السياحية والتجارية فيها.