المصدر – الحرة
تعرضت حقوقية بارزة في منظمة “هيومن رايتس ووتش” كانت تحقق في الانفجار الكارثي لمرفأ بيروت، إلى اختراق عبر برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي، حسبما ذكرت صحيفة “الغارديان”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مديرة قسم الأزمات والنزاعات ومديرة مكتب بيروت في “هيومن رايتس ووتش”، لما فقيه، تعرضت بشكل متكرر للقرصنة من قبل أحد عملاء مجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية المالكة لبرنامج “بيغاسوس”.
ويمثل الاختراق المزعوم للحقوقية، لما فقيه، وهي مواطنة أميركية لبنانية، أحدث مثال على كيفية استخدام أداة المراقبة القوية من قبل عملاء الشركة لاستهداف الناشطين والصحافيين.
وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي تواجه فيه شركة “إن إس أو” مزيدا من التدقيق في إسرائيل وخارجها.
في نوفمبر، وضعت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، “إن إس أو” على القائمة السوداء للولايات المتحدة، والتي قالت إن لديها دليلا على أن الشركة الإسرائيلية كانت تمكّن الحكومات الأجنبية من ممارسة “قمع عابر للحدود الوطنية”.
ومنذ الكشف العام الماضي عن استخدام برنامج “بيغاسوس” للتجسس الذي يخترق الهواتف الذكية، وهو من إنتاج شركة “إن إس أو” الإسرائيلية، على وسائل إعلام وصحافيين وسياسيين ومعارضين في جميع أنحاء العالم، يتواصل الجدل حوله.
وبمجرد تنزيله على الهاتف الجوال، يتيح “بيغاسوس” التجسس على مستخدم الهاتف من خلال الاطلاع على الرسائل والبيانات والصور على الهاتف وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بعد.
والثلاثاء، قال رئيس مجلس إدارة “إن إس أو”، آشر ليفي، إنه سيتنحى من منصبه لكنه نفى أن يكون لهذه الخطوة أي صلة بالتطورات الأخيرة.
وأضاف ليفي أنه تم تعيينه في هذا المنصب من قبل مالكي الأسهم الخاصة السابقين في “إن إس أو”، ولكن تم نقل إدارة الصندوق الذي يملك الشركة إلى شركة جديدة.
في بيان صدر، الثلاثاء، قالت “إن إس أو” إنها “شركة ربحية” وإنها تعتقد أنه يجب وضع هيكل تنظيمي دولي لضمان الاستخدام المسؤول لأدوات الاستخبارات الإلكترونية.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن شركة آبل نبهت فقيه في 24 نوفمبر 2021 بأن هاتفها الخاص من نوع آيفون قد يتعرض لهجوم برعاية الدولة. وتوصل تحقيق أجراه فريق الأمن في “هيومن رايتس ووتش”، والذي راجعه مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، إلى أن جهازي آيفون الخاصة بفقيه اخترقت ببرنامج “بيغاسوس” دون أن تقوم فقيه بنقر أي رابط.
وزعمت “هيومن رايتس ووتش” أن تحليلها وجد أن جهازي فقيه قد تم اختراقهما بين 6 أبريل 2021 و23 أغسطس 2021.
ولم تتمكن المنظمة الحقوقية من تحديد عميل “بيغاسوس” الذي ربما يكون مسؤولا عن الاختراق المزعوم، لكنها قالت إن فقيه يشرف على الاستجابة للأزمات من دول عدة من بينها إسرائيل فلسطين وكازاخستان وإثيوبيا وسوريا وميانمار ولبنان وأفغانستان والولايات المتحدة.
في مقابلة مع صحيفة “الغارديان”، قالت فقيه إن القضية كانت تعمل بجدية أكبر على التحقيق في “انفجار بيروت” في الوقت الذي زُعم أنها تعرضت للاختراق. كما شاركت في مشاريع شملت غزة وإثيوبيا خلال ذلك الوقت.
وأضافت: “كنت أعمل على مدار الساعة”، مردفة أنها أنشأت ملفات متعلق بـ “انفجار بيروت” على “شير درايف” خاص بها في 5 أبريل أي قبل يوم من بدء الهجمات المزعومة.