نضال العضايلة
توفي مساء أمس الأحد، المعارض الأردني الأقوى المهندس ليث شبيلات عن عمر ناهز 80 عاما إثر جلطة قلبية.
وشبيلات من مواليد عمان العام 1942، وكان عضوا في مجلس النواب لدورتين 1984، 1989 عن الدائرة الثالثة في العاصمة.
كان أيضا نقيبًا للمهندسين لدورتين، وترأس جمعية مكافحة العنصرية والصهيونية حتى وفاته، ويعد الراحل أحد أبرز الشخصيات السياسية في الأردن.
وفقيد الأردن شبيلات معارض سياسي أردني من التيار الإسلامي، والده فرحان شبيلات من مدينة الطفيلة سفير أردني ومستشار للملك عبد الله الأول، وشقيقه غيث شبيلات لواء متقاعد ووعضو في مجلس الاعيان سابقا في مجلس الأمة.
دخل ليث شبيلات مجلس النواب مرتين، في الانتخابات التكميلية 1984 والعامة 1989 محققاً أعلى الأصوات في الدائرة الثالثة: دائرة الحيتان.
سجن خلال دورة 1989 وهو نائب بتهمة في قضية النفير الإسلامي، فسجن مع النائب يعقوب قرش ثم أفرج عنه الملك الحسين بن طلال شخصياً، سجن بعد ذلك عدة مرات بتهمة «إطالة اللسان» وأفرج عنه بعفو ملكي.
حصل مرتين على منصب نقيب المهندسين بالانتخاب، إحداهما وهو في السجن، ترأس لاحقاً جمعية مكافحة العنصرية والصهيونية.
في العام 1978 رشح نفسه لمنصب نقيب المهندسين الأردنيين كإسلامي لكنه لم ينجح، فأعاد الكرة في عام 1982 فنجح، وكان أول نقيب إسلامي يصل إلى إحدى أهم النقابات المهنية، وهذا ما دفعه نحو عالم السياسة. يخوض مواجهاته السياسية من داخل الأردن كمعارض أردني وطني.
في بداية عام 2011، قام الناشط السياسي بإطلاق تصريحات نارية ضد الحكومة الأردنية مطالبة فيها بإصلاحات شاملة تصل «مؤسسة العرش»، واعتبر أن الأردن ينزف بسبب الديوان الملكي، ودعا إلى إصلاحات تحقق قيام ملكية دستورية عبر تقليص سلطات وصلاحيات الملك. وكان المهندس شبيلات قد أرسل رسالة قوامها 9000 كلمة إلى ملك الأردن محذراً فيها من تردي الأوضاع، ومطالبة بالإصلاحات.
في 25 أكتوبر 2009 قام اشخاص مجهولون بالاعتداء على ليث شبيلات في الطريق على خلفية محاضرة ألقاها قبل أيام في رابطة الكتاب الأردنيين انتقد فها الأوضاع السياسية بالبلاد وقد أصيب بإصابات طفيفة تم على إثرها نقله للمستشفى، وقد أمر ملك الأردن بتوفير حماية مسلحة لشبيلات، وفق ما أعلنه مدير الأمن العام الأردني الفريق حسين المجالي.