نضال العضايلة
في هذه اللحظة بالتحديد، كانت بداية الغموض وبداية الأحداث، اللحظة التي اختلف عليها الكثيرون، ولكن مع مرور الوقت والشهور، أصبحت أكثر وضوحاً، وبدأت الألغاز تنكشف شيئاً فشيئاً، وربط الكثيرون هذه اللحظة بالأحداث الجارية دون وجود إثباتات رسمية أو حتى تحقيقات خاصة.
تناوبت الأحداث من مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وصولاً إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ومروراً باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.في هذا التقرير نستعرض النكسات التي مر بها محور المقاومة، وتحديداً إيران وحزب الله الذي يعتبر أبرز اذرعة إيران في المنطقة:
*صالح العاروري*
مساء يوم الثلاثاء، 2 يناير 2024، نفذت الاحتلال الاسرائيلي غارة على مكتب حركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، عملية اغتيال عضو المكتب السياسي لحركة حماس وقائدها في الضفة الغربية، صالح العاروري.استشهد برفقته أثنين آخرين من قادة القسام وهي اول عملية اغتيال خلال الحرب خارج قطاع غزة .
*محمد رضا زاهدي*
عصر يوم الاثنين، 1 أبريل 2024، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة مباشرة على ملحق تابع للسفارة الإيرانية، ما أسفر عن اغتيال نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي.لم يعترف الاحتلال الإسرائيلي بشكل رسمي بعملية الاغتيال، وبعد وقت قصير، ردت إيران بإطلاق عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة بشكل مباشر على الاحتلال الإسرائيلي ردًا على قصف السفارة.في أعقاب هذا التصعيد، تشكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة لاعتراض الهجوم الإيراني . *الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي*
عصر يوم الأحد، 19 مايو 2024، وأثناء عودة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وبرفقته وزير الخارجية حسين عبد اللهيان من زيارة لأذربيجان الشرقية إلى طهران، انقطع الاتصال بمروحية الرئيس ومرافقيه. تم الإعلان لاحقاً عن سقوط المروحية بعد اصطدامها بقمة جبل نتيجة سوء الأحوال الجوية.انتهت القضية سريعاً، ولم يُعرف حتى الآن كيف يمكن لمروحية الرئيس الإيراني، التي تخضع لأكبر عملية رقابة وحماية وصيانة واهتمام، ويقودها طاقم ذو كفاءة عالية، وتتبع إجراءات سلامة دقيقة، أن تسقط بسهولة بسبب سوء الأحوال الجوية، خاصة في وقت تشهد فيه طهران اضطرابات سياسية مع الاحتلال الإسرائيلي. لم يعلق الاحتلال الإسرائيلي على الحادثة، وبعدها ازدادت عمليات الاغتيال كثافة، ويبدو أن ما حدث سابقاً كان مجرد اختبار لردود الفعل.
*فؤاد شكر* يوم الثلاثاء، 30 يوليو 2024، نفذ الأحتلال الإسرائيلي غارة على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت الرجل الثاني في حزب الله، فؤاد شكر، المسؤول عن الهجمات والعمليات على طول الحدود الشمالية مع فلسطين المحتلة والمطلوب للولايات المتحدة الأميركية . نجحت عملية الاغتيال، وأسفرت أيضًا عن استشهاد عدد من الأطفال والنساء الأبرياء من المدنيين.
*إسماعيل هنية*
يوم الثلاثاء، 30 يوليو 2024، كان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في زيارة سريعة لتقديم التهاني للرئيس الإيراني الجديد على توليه منصبه. كانت الزيارة قد استعد لها الموساد الإسرائيلي جيداً. بعد ذهابه للنوم في أحد المباني المحصنة التابعة للحرس الثوري في طهران، وعند فجر يوم الأربعاء 31 يوليو، أطلقت مجموعة تابعة للموساد الإسرائيلي صاروخًا موجهًا نحو غرفته، مما أدى إلى اغتياله برفقة مرافقه الشخصي، وسيم أبو شعبان، رغم وجود آخرين في غرف مجاورة وطوابق أخرى، ولكن لم يصابوا بأذى ، تلك هي الرواية الإيرانية للحدث.أما بعض التحقيقات الصحفية، فقد ذكرت أنه قُتل بواسطة عبوة ناسفة أدخلها الموساد إلى غرفته، مما يشير إلى أن الزيارة تم التحضير لها بعناية ليتم الوصول إلى الهدف في المكان والزمان المحددين.
*تفجير أجهزة البيجر*
بعد عملية اغتيال شكر وهنية، مرت المنطقة بحالة من الاضطرابات والضغوطات والخوف من حرب إقليمية، ولكن سرعان ما انتهى هذا الخوف ، عصر يوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 ، نفذ الاحتلال الإسرائيلي واحدة من أكبر الاختراقات الأمنية، حيث قام بعملية اغتيال جماعية لآلاف من أعضاء حزب الله وطال المدنيين اللبنانيين أيضًا، وذلك بتفجير أجهزة الاتصالات “البيجر”، وفي اليوم التالي “إيكوم”. كانت النتيجة كارثية، إذ أُصيب الآلاف، والكثير منهم فقدوا بصرهم نتيجة هذا الاستهداف. تحدثت عن تفاصيل هذه الحادثة في ثريد آخر.
*إبراهيم عقيل* *واحمد وهبي*
بعدها بثلاثة أيام، يوم الجمعة 20 سبتمبر 2024، نفذ الاحتلال الإسرائيلي غارة على مبنى استهدفت القيادي الرفيع إبراهيم عقيل، رئيس شعبة العمليات والمطلوب لدى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى 10 من القادة، من بينهم قائد العمليات العسكرية لقوة “الرضوان” (النخبة)، أحمد وهبي، وكذلك التدريبات المركزية، وذلك بعد اغتيال وسام الطويل في بداية عام 2024.
*إبراهيم القبيسي*
ظهر يوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024، قصف الاحتلال مبنى في الضاحية الجنوبية، وكان الهدف هذه المرة إبراهيم القبيسي، قائد عدد من التشكيلات الصاروخية في حزب الله وقائد وحدة بدر سابقاً.
*حسن نصرلله*
في الساعة السادسة بتوقيت بيروت يوم الجمعة 27 سبتمبر، نفذ الاحتلال الإسرائيلي واحدة من أكبر عمليات الاغتيال، حيث أسقط 80 قنبلة ثقيلة على ستة مبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت. الهدف كان اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى جانب قائد الجبهة الجنوبية، علي كركي. العملية أدت إلى استشهاد العشرات من الأطفال والمدنيين.
الخبر وقع كالصاعقة على لبنان، حيث لم يصدق أحد ما حدث خلال الفترة الأخيرة، لم يكن أحد يتوقع أن تصل الجرأة الإسرائيلية إلى هذا الحد.
*نبيل قاووق*
يوم السبت، 28 سبتمبر، اغتال الاحتلال الإسرائيلي نبيل قاووق، قائد وحدة الأمن الوقائي في حزب الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
*شريف ابو الأمين*
ليلة الأحد، 29 سبتمبر، اغتال الاحتلال الإسرائيلي قائد حركة حماس في لبنان، شريف أبو الأمين، الذي كان برفقة عائلته في قصف على منزل في مخيم البص.
ملاحظة: الكلام في هذا الموضوع على مسؤولية كاتبه، ونحن كجريدة إلكترونية نعرض جميع الاراء دون تحيز.