كثر الحديث في الأيام الماضية عن السلالة الخفية أو الشبح كما يطلق عليها، من متحور أوميكرون، لانتشارها المتسارع والغموض الذي لا يزال يلفها.
فقد توصلت دراسة دنماركية حديثة أن السلالة الشبح أو BA.2 من أوميكرون، أكثر قابلية للانتقال من BA.1 وأكثر قدرة على إصابة الأشخاص المُلقحين.
وحللت الدراسة عدوى كورونا في أكثر من 8500 أسرة دنماركية بين ديسمبر ويناير، ووجدت أن الأشخاص المصابين بـ BA.2 كانوا حوالي 33% أكثر عرضة لإصابة الآخرين، مقارنة بالمصابين بالمتحور الأصلي.
مراوغة
من جهتهم، قال الباحثون إن السلالة أكثر قابلية للانتقال من BA.1، وتمتلك أيضاً خصائص المراوغة المناعية التي تقلل من الحماية رغم التطعيم ضد العدوى.
وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون في معهد مصل ستاتينز (SSI)، في جامعة كوبنهاغن، أنه إذا تعرض الشخص للسلالة الشبح في منزله، فهناك احتمال بنسبة 39% لإصابته بالمرض في غضون سبعة أيام.
فيما احتمال الإصابة بالسلالة الأصلية BA.1 هو 29%، وفق ما قال فريدريك بليسنر مؤلف الدراسة الرئيسي لوكالة “رويترز”.
بكتيريا معدية
وعزت الدراسة ذلك، إلى وجود البكتيريا المعدية في السلالة الشبح بنسبة 33% أكثر من السلالة الأصلية في أوميكرون.
لكن الدراسة أكدت أن اللقاحات لا تزال تلعب دوراً مهماً في حماية الأفراد وتقليل انتقال العدوى، خصوصاً بين الأشخاص الذي تلقوا الجرعات المعززة.
يشار إلى أن المتحور “الأصلي” BA.1 يمثل أكثر من 98% من الحالات بأوميكرون في جميع أنحاء العالم، لكن السلالة الشبح BA.2 سرعان ما أصبحت السلالة المهيمنة في الدنمارك.