أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “العمل مع الولايات المتحدة الأميركية في شأن لبنان وثيق وجيد جدا”، وقال: “إن خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح تسمح باستعادة سلطة الدولة”.أضاف، في حديث لـ”العربية”: “على إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان، وانسحابها سيسمح للجيش اللبناني بالسيطرة على الحدود”.وأكّد أنه “يمكن إيجاد آلية للتخلص من مخابئ السلاح وكل ما يهدد لبنان وإسرائيل”. كما أكد أن فرنسا والولايات المتحدة عملتا معاً على تجديد مهمة قوة “اليونيفيل” الأممية لحفظ السلام في جنوب لبنان.
واشار ماكرون الى أن فرنسا ستنظم مؤتمراً لإعادة إعمار لبنان.وختم بالقول: “لبنان نموذج للتعدد في المنطقة وهو بلد أكبر من نفسه”.غزةوقال: “نعمل على إطلاق خطة “الأمن والسلام للجميع” لإنهاء حرب غزة، وتتضمن وقف النار في غزة والإفراج عن الرهائن، تشكيل إدارة انتقالية في غزة وتأهيل قوات الشرطة لديها، إرسال قوة دولية لحفظ الاستقرار فيها تحصل على تفويض أممي”.
وأشار إلى أن “دولا من المنطقة وخارجها ستشارك في خطة الأمن والسلام في غزة”، موضحا أن “المفاوضات حول الأراضي إحدى مراحل إنشاء دولة فلسطينية”، وقال: “نريد إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل”.أضاف: “على حكومة بنيامين نتنياهو وقف السباق الدموي المحموم، فالسلام هو الطريق الأفضل لحماية إسرائيل واستعادة مصداقيتها”.وتابع: “لا أحد يجب أن يوافق على ضم إسرائيل للضفة، وهذا الامر لا علاقة له بحماس ولا هجوم 7 أكتوبر”.وتمنى “ألا يرتكب نتنياهو خطأ إغلاق قنصلية فرنسا في القدس”.
وأمل ماكرون “أن تتوصل سوريا وإسرائيل إلى اتفاق يحفظ الاستقرار في المنطقة”، وقال: “ننتظر من الرئيس السوري أحمد الشرع معاقبة كل من ارتكب انتهاكات”.أضاف: “يجب أن تصل المفاوضات بين دمشق وقسد إلى النهاية المرجوة، فسوريا جددت التزامها مكافحة الإرهاب وإعادة اللاجئين، وهذا أولويتنا”.
وعن إيران، قال: “لم تتخذ خطوات ملموسة تسمح بعودة المفتشين إلى المواقع النووية. وإذا لم تسمح بالتحقق من أنشطتها فسنعيد فرض العقوبات”.وأشار إلى أنه “يمكن لإيران تجنب العقوبات إذا استأنفت المحادثات بجدية”.وعن العلاقات الفرنسية – السعودية، قال: “إن علاقتنا مع السعودية قائمة على الصداقة والثقة، فعمق العلاقات مع المملكة سمح بالوصول إلى إعلان نيويورك”.أضاف: “نجحنا مع السعودية في تعبئة 142 دولة لتأييد حل الدولتين”.