لُقّب بالمعجزة… “الكيندر” أو “لبان الذكر” لبشرة خالية من التجاعيد ومشدودة بلا عمليّات تجميل وحقن

Share to:

الديار – ندى عبد الرزاق

في عصر الصورة و”السيلفي” وفيديوهات “الانستغرام” و”التيك توك”، بات الاهتمام بالبشرة امرا واقعا تحرص عليه النساء والفتيات، وحتى الكثير من الرجال كروتين يومي.

ومن قال ان الحل يكمن في شراء منتجات باهظة الثمن او الحقن والشد، وان الاهتمام الطبيعي والمنطقي قد لا يعطي النتائج المرجوّة؟ على العكس، فالتجارب ادحضت هذه المفاهيم امام العلامات التجارية الضخمة التي تتطلع الى تحقيق الأرباح المادية، والاستمرار في تسويق وبيع منتجاتها بأي طريقة، ولو على حساب تلف بشرة سيدة او شاب يعاني من مشكلة ما.

وما اثبتته التجارب ان الاهتمام الملائم لكل نوع بشرة يكمن في الاختيار الصحيح الملائم للسن والبشرة وللمشكلة، في حال وجودها خاصة الفئة العمرية من الشباب.

الهوس في اجراء عمليات التجميل او حقن “الفيلر” و”البوتكس” عند شريحة كبيرة من الرجال والنساء، أصبح حالة نفسية وحتى مرضية في أحيان كثيرة، الا ان عددا من الناس يخضعون لهذا النوع من العلاجات ضمن حالات مرضية معينة، على سبيل المثال وجع الرأس “الشقيقة الماغرين” والاكتاف. بالإشارة الى ان “البوتكس” لم يعد حصرا مادة تجميلية، بل أيضا طبية ويدخل في مجالات كثيرة، منها علاج هبوط المبولة عوضاً عن العمليات الجراحية او اخذ العقاقير والأدوية.

الدكتور محمود الخولي ، الصيدلي والباحث في التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي، والخبير في العناية بالبشرة والشعر، تحدث لـ “الديار” عن رأيه في اللجوء الى حقن “الفيلر” و”البوتكس” وعمليات التجميل، وعما اذا ممكن الاستغناء عن كل ما يصنف في إطار اجراء تجميلي بحت قد يؤدي بالنتيجة الى تغيير في الملامح الأساسية للإنسان.

يقول خولي: “على مستوى رأي الشخصي، انا لا أحبذ اللجوء إلى عمليات التجميل أو الفيلر والبوتكس. فجميعها تعتمد في إصلاح اي شيء تعرض له الإنسان، كترميم لآثار جراحة أو زراعة الشعر لأصحاب الصلع الوراثي التام”. ويضيف: “أما لجهة العناية بالبشرة فاللجوء إلى الإجراءات الجراحية او تلك التي تكون بالخيوط بات مستهلكا لدى عامة الناس، لكن هناك شريحة من المجتمع لا تقوى على دفع التكاليف الباهظة للقيام بهذه الامور”.

ويتابع: “لو لجأنا الى التغذية الصحيحة والاعتناء بالجسم من الداخل والخارج من البداية، فسنحافظ على جمالنا لأطول فترة ممكنة، وهذا لن يكلّف الكثير من الأموال كما يعتقد البعض”. ويبرهن خولي هذه المعلومات بالدليل فيقول: “يعتبر اليابانيون هم أصحاب أجمل بشرة، وذلك نتيجة استخدامهم ماء الارز واتباع نمط نظام غذائي صحي يحتوي على الخضراوات والفواكه بصورة كبيرة، ومعزز بمضادات التأكسد والعناصر اللازمة لصحة الجسم”.

ويتابع: “ايضا يحتل الهنود المراتب الأولى، كونهم من أفضل الشعوب لجهة العناية بجمال شعرهم، فنراهم يعتمدون بشكل كبير على الخضراوات والفواكه في مأكولاتهم، التي تتوفر فيها الفيتامينات المختلفة والمتنوعة، والغنية بمواد تمنع تأكسد الجزيئات الشاردة او كما يعرف “الجذور الحرة” في الجسم الحي”، واشار الى ان التأكسد هو عبارة عن تفاعل كيميائي يقوم بتحويل الالكترونات من مادة معينة الى عامل مؤكسد قد يفسد بعض الخلايا”، ويقول: “قلّما نجد امرأة هندية الا وشعرها جميل وطويل وصحي”.

طرق تغنينا عن “البوتكس” و”الفيلر”

واكد الخولي “ان مظاهر العناية بالبشرة من الداخل والخارج تنقسم الى قسمين:

وينصح المهتمين/ات بالحفاظ على بشرتهم/ن “الحصول عليه من الفواكه الحمضية مثل: البرتقال والليمون، وايضا في الجوافة والتوت بأنواعه”. اما فيتامين “أي” او “E” فهو حرفيا هام لكل سيد/ة نظرا لفاعليته كمضاد للأكسدة، ويعتبر من العناصر القوية والفتاكة في مقاومة علامات التقدم في العمر، ومكافحة الخطوط الدقيقة، وتحريك الدورة الدموية لتوريد الوجنتين، ويضاعف من روعة الجلد الى جانب حماية الخلايا من التلف او الهرم. وعلى صعيد الشعر يُعدّ من المواد المهمة التي تساهم في تطويله وتقويته وتوقيف التساقط، ويتواجد بكثرة في الخضراوات الورقية مثل: السبانخ، الملفوف، الهندباء، الجرجير، الكزبرة، أوراق الكاري، الرشاد وغيرهم”.

اما أصحاب البشرة الحسّاسة فعليهم اعتماد كريم “السكينورين” للحصول على وجه خالي من الاحمرار او كما هو معروف REDNESS “، ويحتوي على مادة “الازاليك”، وهو مقشر ممتاز وناجع ويوضع بشكل يومي مرة في المساء. اما من لديهم بشرة الجافة “فعليهم وضع كريم “ديفرين” بنفس الطريقة مرة واحدة في المساء.

ويؤكد الخولي ان تلك الكريمات تعتبر أفضل دواء تجميلي لتجديد وزيادة نضارة البشرة، والمساعدة في تحفيز انتاج الكولاجين داخل الجلد، وبالتالي تزداد البشرة امتلاءً وجمالا. وأبعد من ذلك هذه المستحضرات هي ادوية علاجية بحد ذاتها ولا تعود الى شركات ترويجية.

LIKE BOTOX “لبان الذكر”

سحر في تجديد البشرة

يتحدث الخولي عن وصفات طبيعية تستخدم كقناع ، ونتائجها مثبتة ودقيقة في تجديد خلايا البشرة والتخلص من الشوائب، بما فيها التصبغات الجلدية والمسام المفتوحة والبثور والرؤوس السوداء والجفاف.

واكد الخولي ان “لبان الذكر” هو عبارة عن خليط متجانس من الراتنج والصمغ وزيت طيار، يستخرج من أشجار يتجاوز طولها الذراعين مشوكة، لها أوراق كأوراق وثمر الآس. وله فوائد جمّة على صعيد علاج التجاعيد وعلامات التقدم في العمر والشيخوخة، وهو يعد من الزيوت الفريدة، ويقدم فوائد عديدة للبشرة والصحة، ويحمي الخلايا من التلف ويحفّز نمو أخرى جديدة، ما يجعل منه مادة سحرية لجلد مشدود ومرن وخالي من الترهل. كما يحارب التجاعيد حول العينين بزيادة بضع نقاط من زيته الى المكان المذكور.

وفي سياق متصل، عرف عن لبان الذكر بانه “معجزة” باعتباره البديل الطبيعي الوحيد الذي يمكن الاستعاضة به عن حقن “الفيلر” و”البوتكس”، ويحتوي على فيتامين “ب 12” و “ب 6”.

ولـ “لبان الذكر” او “الكيندر” ينمو في الجبال فقط وله رائحة وطعمة مميزة، له فوائد لا حصر لها، فهو يعتبر مقويا للقلب ونافعا من البلادة والنسيان وسوء الفهم، وكان أطباء الفراعنة يستخدمونه كبخور لطرد الجن، ويساعد على القضاء على السعال واوجاع الصدر، وتجدر الإشارة الى انه يستخدم أيضا في إنقاص الوزن.

Exit mobile version