نضال العضايلة
استيقظ سكان شمال غرب تركيا في الثانية فجرا على زلزال مدمر، قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، ولف بعده الهلع والحزن أرجاء البلاد، وقد فاق عدد القتلى الـ 2000 قتيل، فضلا عن آلاف المصابين وعشرات آلاف المشردين، وقد تتالت الهزات الارتدادية وزادت في الخوف والحذر.
وقد ساوت الهزة آلاف المباني بالأرض، ومنها عدة مبان في قاعدة غولجوك البحرية الهامة حيث قتل عدد كبير من الضباط والجنود. وكان حجم الأضرار هائلا في البنية التحتية لمدن ومناطق عدة، ومنها الكهرباء وتكرير النفط وشبكة الاتصالات، واندلع سيل من الحرائق وقد تتالت اتصالات رؤساء وقادة الدول، وبوشر في إرسال المساعدات لمعاونة تركيا في محنتها الأليمة.
أخذ الزلزال المدمر قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر سكان شمال غرب تركيا على حين غرة فأوقع نحو 2000 قتيل وعشرات الآف من الإصابات (الكثير منهم في حالة خطرة)، وسوى آلاف المباني بالأرض. وتبعت الزلزال أكثر من 200 هزة ارتدادية بثت الذعر في جميع أنحاء تركيا. وأصاب الزلزال قاعدة بحرية مهمة في مدينة غولجوك المطلة على بحر مرمرة باضرار بالغة حيث قتل عشرات الجنود.
ويبعد مركز الزلزال قرب مدينة ازميت على نحو 88 كيلومترا جنوب شرق اسطنبول، أما عمقه فكان على 32 كيلومترا تحت الأرض، وهو عمق قليل ويفسر ضخامة الأضرار التي حدثت. وهدمت الهزة ـ التي دامت 45 ثانية ـ مئات الأبنية، واندلعت عشرات الحرائق، كما انقطع التيار الكهربائي في أنحاء متفرقة من تركيا، الأمر الذي تسبب أيضا، في تعطيل عمليات الانقاذ، والتي تأثرت أيضا بتضرر شبكة الاتصالات اللاسلكية، وأغلقت شبكات الغاز الطبيعي عقب الكارثة، منعا لكارثة اكبر، وأفيد عن أضرار بالغة في شبكات الهاتف، العادي والمحمول.
فريق ازمة وشكل رئيس الوزراء بولند أجاويد مركزا لمواجهة الأزمة في أنقرة قبل أن يتوجه إلى المناطق المنكوبة لتفقد الأوضاع، وقال أجاويد إن ما حدث كان أسوأ كارثة طبيعية يشهدها وإن هناك حاجة لجهود خارقة لإعادة تعمير المناطق. وعرض التلفزيون الحكومي لقطات تبين رئيس الوزراء (72 عاما) وهو يقول بصوت مرتعش: الخسارة جسيمة، وهي أكبر كارثة طبيعية شهدتها، كان الله في عون دولتنا وشعبنا. وقد سوت الهزة آلاف المباني بالأرض، ومنها عدة مبان في قاعدة غولجوك البحرية الهامة حيث قتل عدد كبير من الضباط والجنود. وكان حجم الأضرار هائلا في البنية التحتية لمدن ومناطق عدة، ومنها الكهرباء وتكرير النفط وشبكة الاتصالات، واندلع سيل من الحرائق وقد تتالت اتصالات رؤساء وقادة الدول، وبوشر في إرسال المساعدات لمعاونة تركيا في محنتها الأليمة. ويبعد مركز الزلزال قرب مدينة ازميت على نحو 88 كيلومترا جنوب شرق اسطنبول، أما عمقه فكان على 32 كيلومترا تحت الأرض، وهو عمق قليل ويفسر ضخامة الأضرار التي حدثت.
ازميت الأكثر تضررا وأكثر المدن تضررا كانت ازميت التي تبعد 90 كيلومترا عن اسطنبول حيث تضررت المصانع في هذه المدينة وانهارت عشرات المباني والمساجد، فضلا عن اندلاع حريق في محطة تكرير النفط.
ولم يتضح بعد حجم الاضرار التي لحقت بالمصفاة جراء الحريق الذي امكن السيطرة عليه خلال ثلاث ساعات. وازميت مقر لعدد من الشركات الدولية العاملة في صناعة السيارات والكيماويات والميكنة، ومنها تويوتا وهيونداي وجوديير ومانسمان ولافارغ. وذكرت مصادر الدفاع المدني أن نحو 100 قتلوا في ازميت، وتهدم ألف منزل، وسقط في محيط ازميت (وعلى شعاع 150 كيلومترا) نحو 150 شخصا.
قاعدة غولجوك وفي مدينة غولجوك القريبة كانت فرق الانقاذ تبذل وسعها لانتشال 250 عسكريا دفنوا تحت أنقاض مباني القاعدة البحرية، حيث يتواجد عدد كبير من الضباط ذوي الرتب العالية، والذين كان بعضهم قد حضروا من مختلف انحاء البلاد لحضور احتفال مساء الاثنين. وحتى المساء تمكن المنقذون من انتشال 24 شخصا أحياء، وتبقى 250 جنديا ينتظرون مصيرهم، وكان الدمار حول القاعدة شديدا، وانتشلت حتى المساء 343 جثة من تحت الانقاض، وتعرضت قرى متاخمة لسواحل البحر للغرق جراء اندفاع المياه اليها.
تشرد في الشوارع وفي عدة مناطق، نزح السكان عن بيوتهم وقضوا ليلتهم في الشوارع والحدائق، تحسبا لهزات ارتدادية مدمرة، وقد وصلت فعلا إلى نحو 200 عقب الهزة الكبيرة، وبلغت قوة اثنتين منها أكثر من خمس درجات، ونتجت مئات الإصابات عن قفز العشرات من المباني في أعقاب الهزة الأولى.