لبنانيون قريبا على لوائح “قيصر”

Share to:

المصدر: أساس  نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية: قريباً لبنانيّون على لوائح “قيصر” كشف نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية والمبعوث الخاص إلى سوريا جويل رايبرن ل”أساس” عن لوائح تضمّ أسماء شخصيّات وكيانات لبنانية سيتمّ إدراجها على لوائح عقوبات قانون “قيصر”، وذلك لوجود معطيات لدى الإدارة الأميركية عن استمرار شخصيات وكيانات لبنانية بدعم نظام الأسد ماليًا وتزويده بالأموال النّقديّة، بالإضافة إلى عمليات التهريب القائمة لدعم النّظام. وأضاف: “إن لم تتوقّف هذه الأنشطة، فحتمًا سنرى لبنانيين على لوائح العقوبات”.    

واعتبر رايبرن أنّ زيارة وزراء ومسؤولين لبنانيين إلى العاصمة السّوريّة والمشاركة في مؤتمر النازحين الذي عقدته روسيا قبل أسابيع لم تكن خطوة موفّقة إطلاقًا. وقال: “نعلم أنّ لبنان يواجه تحدّيات كبيرة ومشكلة النازحين السّوريين تُشكّل عبئًا كبيرًا على لبنان، لكن نحن نعتقد أنّ هذا المؤتمر لم يكن بنّاءً على الإطلاق”.

وأضاف: “ما يمنع عودة النازحين السّوريين إلى بلادهم هو نظام الأسد، وعقد مؤتمر يناقش عودة النازحين شارك في تحضيره النّظام الذي شرّد النّازحين السّوريين ليس الحلّ الأمثل على الإطلاق”. 

وعن الحلّ الأنسب لعودة النّازحين إلى بلادهم، أجاب رايبرن: “الحلّ السّياسي بناءً على قرار مجلس الأمن الدّولي 2254 يُمكن أن يحلّ النّزاع ويوجِد حكومة جديدة في دمشق تُعطي النّازحين الشّعور بالأمان للعودة إلى بلادهم. 

واعتبر أنّ الوقت ليس مناسبًا لتطبيع العلاقات العربية وغير العربية مع نظام الأسد، وأنّ حكومة الأسد لا تزال تقوم بخطوات سلبية تهدد أمن المنطقة بأسرها: “لا أعتقد أنّ تقديم المنافع والمساعدات للنظام السّوري سيساهم بإبعاده عن إيران”، مؤكّدًا أنّ كلّ ما يريده الأسد هو “جلب الأموال النّقديّة والحفاظ على العلاقة العسكريّة التي تجمعه بطهران”. 

إيران وحزب الله: عن مواجهة إيران في سوريا وإمكانية الضغط عليها عسكريًا للخروج، قال رايبرن: “الضغط السّياسي والاقتصادي الذي نُمارسه في الوقت الحالي على إيران يُعطي نتائج ملموسة، ونحن سنُكمل بهذه السّياسة حاليًا.

” وتابع: “بالنّسبة للضغط العسكري، فإنّ الوجود الإيراني في سوريا يتعرّض له من جهات أخرى، ونحن ندعم حقّ الدّول المجاورة لسوريا، وتحديدًا إسرائيل التي يهدّد الوجود الإيراني أمنها القومي، بالدّفاع عن نفسها بشكل واضح ولا لبس فيه”.  وتابع حديثه قائلًأ: “تركيزنا هو على جعل إيران وحزب الله والميليشيات التابعة لفيلق القدس تدفع الثّمن بشتّى أساليب الضغط السياسي والإقتصادي المُتاحة”. 

بايدن سيستمر بالضّغط: وعلى مسافة 6 أشهر من الانتخابات الرّئاسيّة التي ينوي النّظام السّوري تنظيمها في حزيران 2021، قال رايبرن: ” الفرص معدومة لمنح العملية الانتخابية المُقبلة في سوريا شرعية دوليّة، فالمؤشرات كلّها تدل على أنّها لن تُجرى في ظروف آمنة وعادلة ومُناسبة بناءً لقرار المجلس الأمن 2254، وفي غياب لمُراقبة أممية، وبذلك لن تكون شرعيّة إطلاقًا، وستكون مضيعة للوقت وفرصة لإلهاء الرأي العام الدّولي”. 

وعن رئيس النّظام السّوري بشار الأسد، قال رايبرن: “هذا الرّجل قام بتدمير بلده، وهو ورث من والده حافظ الأسد قيادة بلد فاعل ونشِط، وقام بتخريب كلّ شيء. وأظن أنّه على كلّ من يحبّ حافظ الأسد ويواليه أن ينظر إلى الكارثة التي صنعها نجله في سوريا”. 

وقبل أيّام من تولّي الرئيس المُنتخب جو بايدن زمام القيادة في البيت الأبيض، أكّد رايبرن أنّ تطبيق قانون قيصر والضغط على النّظام السّوري لإجباره على تنفيذ الحلّ السّياسي للأزمة “يتمتّعان بتأييد واسع ومتين من قبل الحزبين الجمهوري والدّيمقراطي. وهذه السّياسة ليست خاصّة بإدارة ترامب بل هي نتاج توافق الحزبين، ولهذا فإنّ أسلوب التعاطي مع دمشق سيستمر مع إدارة بايدن”.

Exit mobile version