“لا إكراميات في القضاء بل عدالة”.. الراعي: بعض القضاة يعززون الشك بالقضاء من خلال تعطيل التحقيق في تفجير المرفأ أو زرع الشكّ في عمل المحقق العدلي”.

Share to:

دعا البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، القضاء إلى “الإسراع في التحقيقات بأحداث الطيونة، والإفراج عن كل من تثبت براءته”، مشدداً على ضرورة “أن يكون القضاء حيادياً تجاه الجميع، فلا إكراميات في القضاء بل عدالة لا نطلب سواها”.

وقال الرعي في عظة الأحد من بكركي اليوم: “لو كان ممتهنو تعطيل المؤسسات مؤمنين بالله لخافوا خوفاً مقدساً وسارعوا الى مرضاته عبر تأمين خير الشعب”.

وأضاف: “مع تعطيل الحكومة يتعطل عمل القضاء وبعض القضاة يعززون الشك بالقضاء من خلال مشاركتهم في تعطيل التحقيق في تفجير المرفأ أو تعليقه أو زرع الشكّ في عمل المحقق العدلي”.

وتابع: “أمام ما نرى من تجاوزات قانونية، نتساءل هل اصبح بعض القضاة عندنا غبّ الطلب لدى بعض المسؤولين والاحزاب والمذاهب؟”.

ولفت إلى أنّ “ما يحدث حيال تحقيق المرفأ مستغرب وأرواح الشهداء تنتظر واهالي الشهداء ينتظرون والعالم ينتظر، لماذا الاستخفاف بدماء اكثر من 200 ضحية و6 آلاف جريح ودمار نصف بيروت وضواحيها وتشريد مئات من العائلات؟”.

وأكّد أنّ “عين الرمانة ليست عنوان حرب وتقاتل إنما عيش مشترك مع محيطها ونترك للقضاء المستقل أن يأخذ مجراه في احداث الطيونة، وندعوه أن يكون حيادياً تجاه الجميع ويراعي حقوق الموقوفين وندعوه للإسراع في التحقيق والإفراج عن كل من تثبت براءته فلا يجوز تمديد التوقيفات من دون مسوغ قانوني فلا إكراميات في القضاء بل عدالة لا نطلب سواها”.

وشدد البطريرك الراعي على أن “تكون الانتخابات في موعدها الدستوري فالانتخابات ليست استحقاقاً روتينياً بل موعد مع التغيير المنتظر من الشعب وحصولها حق وواجب في نظامنا الديمقراطي”.

وأكد أن “حرصنا يواكبه حرص على ان تجري الانتخابات باشراف الامم المتحدة لضمان حرية الترشيح وامن المرشحين ونزاهة الانتخابات وضبط الانفاق المالي ويجب على المرشحين ان يكونوا شخصيات نخبوية مؤهلة للعمل السياسي والتشريعي”.

Exit mobile version