نضال العضايلة
تقدمت 3 طالبات في جامعة العلوم والتكنولوجيا بشكاوى بحق أستاذ جامعي واحد، على خلفية قضية “التحرش” التي انتشرت في الشارع الأردني مؤخرا.
جامعة العلوم والتكنولوجيا علمت بهذه القضية من مواقع التواصل الاجتماعي، و”نظرا لحساسية الموضوع قررت الجامعة التعامل بواقعية وجدية مع الحادثة”.
وشكلت جامعة العلوم والتكنولوجيا لجنة “لكل متضرر لديه شكوى أو أدلة وتقدم مجموعة طلاب وطالبات” بحسب رئيس الجامعةالدكتور خالد السالم الذي أشار إلى أن “3 طالبات تقدمن بشكاوى بحق أستاذ واحد بعينه تتعلق بهن شخصيا …”.
وأوضح السالم أن “اللجنة وجهة لمن ترغب أو يرغب من بناتنا أو أبنائنا الطلبة المتضررين بتقديم أي شكوى أو أي أدلة بهذا الخصوص”.
السالم لفت النظر إلى أن اللجنة “بدأت مساء امس (الأحد) بمقابلة المعنيين والاطلاع عما لديهم من بيانات وبينات وأدلة متعلقة بالقضية وسيتم الاستماع لجميع الأطراف”.
وشرح: “اللجنة سيتولد لديها قناعة بناء على الأدلة المقدمة لها وبناء على نتائج التحقيق، وإذا ولدت هذه القناعة بأن هناك شكوك منطقية بوجود مخالفة توصي اللجنة بتحويل الموضوع إلى المحكمة في الجامعة وهي المجلس التأديبي الابتدائي”.
والمجلس المذكور وفق السالم، “لديه صلاحية في التحقيق والنظر في الأدلة وقد يبرئ وقد يدين الشخص، وبناء على تقرير اللجنة إذا تم تحويل أي شخص إلى المجلس التأديبي الابتدائي من صلاحية رئيس الجامعة في حينها إذا رأى ذلك اتخاذ إجراء احترازي بإيقاف المعني عن العمل لحين الانتهاء من العمل بالقضية وخروج النتائج”.
وذكّر بأن “المتضرر له الحق باللجوء إلى المجلس التأديبي الاستئنافي في الجامعة وله الحق باللجوء إلى القضاء الأردني العادل”.
وكانت تدوينات لطالبات في إحدى الجامعات بالأردن يُتهم فيها أستاذ بالجامعة بالتحرش بطالبات، قد أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي ما أسفر عن موجة غضب في المجتمع الأردني.
من جهة اخرى قال الأستاذ الدكتور أحمد السعد المتهم بقضية التحرش في جامعة العلوم والتكنولوجيا إنه يتعرض لحملة شرسة من طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا، مشيرا الى أن هذه الحملة ممنهجة هدفها اغتيال الشخصية.
وأضاف السعد إن الفيديوهات التي تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مفبركة وتحمل مغالطات، مبيننا انه تقدم للجرائم الالكترونية ولمحكمة بني عبيد بلائحة ادعاء بالحق الشخصي والاعتباري.
ولفت السعد إلى الادعاء بوجود “بنطلون معلق” في مكتبه مخجل ومضحك، مؤكدا ان هناك أيادٍ خفية وراء الحملة الشرسة التي يتعرض لها وفق قوله.
وحول ادعاء احدى الطالبات رد الدكتور السعد: “وضع يدي على مناطق حساسة في أجساد الطالبات غير صحيح وهذه ادعاءات باطلة”. وبدأت القصة عندما نشرت إحدى الطالبات بجامعة العلوم والتكنولوجيا تسجيلات قالت إنها توثق تحرش أحد أساتذة الجامعة بإحدى الطالبات عبر حسابها على “تويتر” ما أثار تفاعلا واسعاً معها إذ تدفقت التعليقات الغاضبة المطالبة بالتحقيق في الواقعة ومعاقبة الأستاذ الجامعي في حال ثبتت إدانته.