تتواصل الاعتداءات الاسرائيلية اليومية مستهدفة الحجر والبشر.
بيروت: وشن الجيش الاسرائيلي مساء يوم الأحد سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت وصل إلى 11 غارة، مستهدفاً منشآت مالية واقتصادية تابعة لحزب الله ومنها غارة على فرع “القرض الحسن” القريب من مطار رفيق الحريري الدولي، وذلك بعد سلسلة انذارات الى سكان المنطقة لاخلاء المنازل.
وفيما يلي حصيلة الغارات على الضاحية: منطقة العمروسية -مبنى القرض الحسن في محلة عين السكةـ برج البراجنة -مقر القرض الحسن في حي السلم – منطقة البركات -تقاطع الشياح ـ الطيونة -منطقة السانت تيريز -طريق المطار القديم -الشياح وعين السكة -6 غارات على حارة حريك وأنباء عن تسوية عدد كبير من المباني أرضًا. -فرع القرض الحسن في الغبيري -تقاطع حارة حريك- الحدت -محيط مطار بيروت الدولي من جهة حي السلم -منطقة الغبيري-منطقة تحويطة الغدير -منطقة برج البراجنة -منطقة الشويفات
الى هذا، نقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤول إسرائيلي قوله ان الهدف من ضرب فروع مؤسسة القرض الحسن تقليص الثقة بين حزب الله والشعب اللبناني.
وأضاف: “سنضرب قوة حزب الله المالية ونمنعه من إعادة البناء والتسليح”.
الجنوب: الى ذلك، يتواصل القصف المدفعي الاسرائيلي منذ السادسة صباحاً على بلدة الخيام.
وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي ليلا، على مبنى القرض الحسن في صور والشهابية. وأدت الغارة على المبنى في صور، إلى تدميره وإلحاق الاضرار المادية الجسيمة بعشرات المنازل المحيطة، بالإضافة الى أضرار جسيمة في إذاعة “صوت الفرح” التي تقع في المبنى المستهدف.
وكانت الاعتداءات استمرت ليلا على بلدات: صريفا، باريش، معركة، عيتا الشعب، الحوش، المساكن الشعبية، الرمادية، باتوليه، القليلة ومعروب.
وفجرا، أطلقت قوات العدو قذائف مدفعيتها الثقيلة باتجاه بلدات رامية وعيتا الشعب والناقورة.
وفي اطار الاعتداءات المستمرة على سيارات الإسعاف، استهدف العدو سيارة إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية على طريق بئر السلاسل – خربة سلم، ما ادى الى وقوع اصابات في صفوف المسعفين.
من جهة أخرى، استطاعت فرق الدفاع المدني التابعة لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية من انقاذ احد المواطنين العالقين تحت الركام في مبنى برازيليه في حي المساكن الشعبية، بعد اكثر من عشر ساعات من الغارة الاسرائيلية، كما سحبت من بين الانقاض جثة المواطن حبيب كردي من مبنى “طاهر” في حي بنايات الرز في العباسية.
واستمر تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي والمسيّر طوال الليل وحتى صباح اليوم، فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، بالإضافة الى اطلاق القنابل المضيئة فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط.
وكانت قوات “اليونيفيل” أعلنت في بيان، ان العدو الإسرائيلي دمر عمدا سياجا وبرج مراقبة لموقعه في بلدة مروحين، مطالبة “باحترام سلامة جنود الامم المتحدة”، وجددت رفضها لطلب العدو بإخلاء عدد من المراكز في القرى الحدودية.
البقاع: وتعرض جبل ابو راشد ووادي السريرة منطقة جزين لسلسة غارات اسرائيلية.
وقصفت مسيَّرة اسرائيلية بصاروخين قبل الساعة السادسة صباحا، منزل المواطن علي عبدو عثمان في حي النبي انعام المكتظ بالسكان في مدينة بعلبك، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، تعمل فرق الإسعاف على انتشالهم من تحت الأنقاض، فيما تولت فرق إطفاء الدفاع المدني إخماد النيران في المبنى المستهدف.
وكان الطيران الحربي شنّ غارة فجرا، على بلدة حزين في قضاء بعلبك.
بيانات “الحزب”: وأعلن “حزب الله” في سلسلة بيانات ان مجاهدي المقاومة الاسلامية استهدفوا مساء أمس مربض مدفعية الجيش الإسرائيلي في أودم، ومستعمرة كريات شمونة، وقاعدة ومربض بيت هلل، وتجمعًا للقوات الاسرائيلية في موقع المالكية، وتجمعًا للقوات الاسرائيلية في الحارة الشرقية لبلدة مركبا، بِصلية صاروخية،
وقام مجاهدو المقاومة الإسلامية في وحدات الدفاع الجوي مساء أمس بِإسقاط مسيّرة إسرائيلية من نوع هرمز 900″.
اسرائيل: في المقابل، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة “اكس”: “أغارت طائرات سلاح الجو خلال ساعات الليلة الماضية في بيروت وعمق لبنان وجنوبه وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية على عشرات المقرات والمواقع التي تم استعمالها لتخزين الأموال والتي كانت تستخدمها الذراع العسكرية لحزب الله لأنشطة إرهابية ضد دولة إسرائيل. لقد استخدمت هذه الأموال لتمويل أنشطة ارهابية حيث تم تخزينها أيضًا داخل منشات ومصالح تابعة لجمعية القرض الحسن التي تمول أنشطة حزب الله الارهابية بشكل مباشر بما في ذلك تمويل شراء وسائل قتالية ودفع رواتب عناصر الذراع العسكرية لحزب الله”.
وأضاف أدرعي: “يقوم حزب الله بتخزين مئات ملايين الدولارات داخل فروع الجمعية بما فيها أموال مخصصة بشكل مباشر لحزب الله الإرهابي. تأتي هذه الضربات في إطار الجهود المتواصلة التي يجريها جيش الدفاع لضرب أنشطة حزب الله الإرهابية وذلك بهدف تشويش أعمال حزب الله العسكرية ولوضع العراقيل أمامه في محاولاته اعادة ترميم قدراته العسكرية. قبل الغارات تم اتخاذ خطوات عديدة لتقليص احتمالية اصابة المدنيين شملت توجيه انذارات عديدة في منصات مختلفة إلى السكان”.
وقال في منشور آخر: “في جنوب لبنان تواصل قوات جيش الدفاع أعمالها البرية حيث عثرت ودمرت مخزونات من الوسائل القتالية التي كان يستخدمها حزب الله الارهابي شملت قطع أسلحة وصواريخ مضادة للدروع ومنصات كانت موجهة نحو شمال إسرائيل وقاذفات RPG وعبوات ناسفة وقنابل يدوية وأمشاط ذخيرة وغيرها من العتاد العسكري. قوات الفرقة 91 رصدت خلية مخربين قامت بإطلاق قذائف صاروخية نحو منطقة الشمال وذلك بجوار مدرسة في جنوب لبنان لتقوم طائرة لسلاح الجو بمهاجمة المخربين والقضاء عليهم. قوات الفرقة 98 قضت خلال الساعات الماضية على عناصر في حزب الله بما فيهم قادة على المستوى التكتيكي وخلية مخربين قامت باستهداف القوات بقذيفة مضادة للدروع. قوات الفرقتيْن 36 و146 عثرت على منصة لإطلاق قذائف مضادة للدروع نحو الشمال. أما سلاح الجو فهاجم عشرات المنصات الصاروخية التي كانت موجهة نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل بالاضافة إلى مباني عسكرية وبنى أرهابية أخرى لحزب الله”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً أن خلال المواجهات العسكرية في شمال إسرائيل، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي عشرات منصات الإطلاق التي استهدفت الجزء الخلفي من إسرائيل، ومباني عسكرية وبنى تحتية عسكرية أخرى تابعة لحزب الله. وفي الأيام الماضية، قضى الجيش الإسرائيلي (الفرقة 98) على العديد من عناصر حزب الله، ومن بينهم قادة على المستوى التكتيكي للتنظيم وفرقة عسكرية أطلقت صواريخ مضادة للدبابات على قوات الجيش الإسرائيلي. وفي التفاصيل، عثرت قوات الفرقتين 36 و146 في الجيش الإسرائيلي على منصات إطلاق مضادة للدبابات تستهدف المستوطنات في الشمال إلى جانب البنى التحتية تحت الأرض، ووجهت ضربات جوية تم من خلالها القضاء على عناصر لحزب الله. وحددت القوات الإسرائيلية الفرقة 91 فرقة عسكرية من تنظيم حزب الله أطلقت صواريخ باتجاه شمال إسرائيل من منطقة قريبة من مدرسة في المنطقة، وفي دائرة إغلاق سريعة وجهنا طائرة تابعة لسلاح الجو هاجمت العناصر وتمَّ القضاء عليهم”.