البلد على شفير الانهيار الكلي، والفوضى والخراب من كل حدب وصوب، واللبنانيون قلقون ، مقهرون ، ضائعون ، منذلون ” وغرانديزر بعبدا” ، وصعاليك السياسة ” فاضيين على وقتهم”
“جنرال بعبدا”، مقراراتك وتنظيراتك، مستوى تلميذ صف خامس ابتدائي، والحظ السيء هو من فرضك على اللبنانيين، فكانت ساعة ملعونة !! حين أتيت وكان عهدك القوي هو أشبه ببقايا زجاج متناثرة لا يمكن جمعها، ولا يمكن لمسها، ولا يمكن الاستفادة منها في إعادة تدوير ولا حتى رميها اصلا.
المضحك المبكي، أن رئيس الجمهورية يهدد، وصهره يهدد، والحزب يهدد، ورئيس حكومة تصريف الأعمال يهدد بالاعتكاف!! أَوَلم تلحظوا ان اللبنانيين قد طفح الكيل عندهم منكم، ومن جبروتكم ومن سرقاتكم وفسادكم، وما بين السرقة والفساد وطن ضاع.
فأنتم يا جنرال بعبدا في زمن السلم والرخص لم تعملوا من أجل الوطن! فهل ستعملون اليوم وفي ظل الارتفاع الجنوني للدولار وللمواد الغذائية يا عديمي الوطنية والإنسانية!!! منذ متى اللبناني كان كل همه بطنه فأصبح يقاتل من أجل الاستحصال على كيس حليب او غالون زيت مدعوم؟! فيا جنرال بعبدا انت السبب والمسبب في كل ما حدث ويحدث في لبنان.
ما هي ماهية جلستكم اليوم في بعبدا؟
العنوان العريض جلسة أمنية اقتصادية مالية، للحظة اعتقدنا “رح تشيلوا الزير من البير”.
هل لكم ان تخبرونا بماذا خرجتم من مقرارات؟ بالطبع هي جلسة فارغة وحبذا لو “تبعونا سكوتكم” ف جميعكم يعني جميعكم، لأنه قد فاض ما ليس بالحسبان من غضب وقرف اللبنانيين منكم.
الأمور وصلت إلى الاسوأ
نعم الأمور وصلت للأسوأ من خلال ما حدث اليوم ما بين بيان جنرال اليرزة وجنرال بعبدا ، فكانت رسائل قاسية ومتبادلة من الجنرالين، والحق يقال ان قائد الجيش العماد جوزيف عون قد اوصل رسالته إلى أشباه الرجال المسؤولين اللبنانيين، وهذه المرة بطريقة مباشرة من خلال مخاطبتهم وسؤالهم أين اصبحتم في تشكيل الحكومة وانتشال الوطن من قعر جهنم. وبطبيعة الحال فالعماد جوزاف عون قد لوح ان لهيب جهنم قد يطال الجيش وعندها يكون الكيان الذي يقوم عليه هذا الوطن في خطر.
يوم الغضب.. مقرارات لقمع الشارع
يوم الغضب الذي دعا اليه المحتجون حاولت بعبدا كتمه من خلال المقرارات التي خرجوا بها في الجلسة الأمنية الاقتصادية المالية… أولم تعلموا ان الصوت عرس في مهرجان البطولة، أولم تعلموا ان الصوت خلق في داخلنا لانه لا يمكن خنقه او كتمه او لجمه. انتم فقراء في الوطنية والوطنية والوطنية، ويوم الغضب سيكون أياما غضاب ولا مكان للخوف, ولا للتراجع ولا للتخاذل..
تصبحون على وطن، تصبحون على سياسيين لديهم وطنية.
بقلم ندي عبدالرزاق