يسيطر التصعيد على الجبهة الجنوبية التي تشهد عمليات عسكرية متواصلة، تطال الأحياء السكنية والأحراج. وفي آخر التطوّرات أمس، استهدفت المدفعية الإسرائيلية ساحتي بلدتي حولا ومركبا بالقذائف الفوسفورية التي سقطت بين المنازل. كذلك مشّط الجيش الإسرائيلي بلدة كفركلا بالأسلحة الرشاشة، وشنّ طيرانه الحربي غارة بالصواريخ استهدفت أطراف بلدة زبقين في منطقة العاصي.
وفي بلدة الضهيرة في القطاع الغربي، أُصيبت مواطنة بجروح في الغارة التي شنها الطيران الحربي المعادي وأدّت إلى تدمير عدد من المنازل. أيضاً، استهدفت غارة إسرائيلية أطراف بلدتي مروحين ورامية. ودوت صفارات الإنذار في كريات شمونة في إصبع الجليل.
كما أغار الطيران المعادي على منزل في حولا من دون وقوع إصابات وعلى أرض زراعية، في حين تعرّضت أطراف شيحين وطيرحرفا لقصف مدفعي معاد من عيار 155ملم، وسط تحليق للطيران الإستطلاعي في الأجواء لا سيّما فوق الضهيرة والناقورة والساحل الممتدّ بين صور والناقورة والقليلة. ودوت صافرات الإنذار في مقر اليونيفيل في الناقورة.
وفيما سادت حالة من الهدوء الحذر صباح أمس القطاع الشرقي إنطلاقاً من سهل المجيدية الغجر خراج بلدة الماري وحتى منطقة العرقوب حاصبيا ومزارع شبعا المحتلّة، إلّا أنّ هذا الهدوء خرقه ليلا الطيران الحربي التجسّسي في طلعات استكشافية على علو متوسط فوق المنطقة وصولاً حتى أجواء البقاع الغربي وإقليم التفاح.
في المقابل، أعلن «حزب الله» في بيانٍ أنّ عناصره استهدفوا «انتشاراً لجنود العدوّ الإسرائيلي في ثكنة راميم ومحيطها بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيه إصابات مباشرة». وكان أعلن في وقت سابق عن استهدافه «بالصواريخ جنود العدو الإسرائيلي شرقي موقع بركة ريشا وحققنا إصابات مباشرة». في السياق، استهدف «الحزب» تجمّعاً لجنود العدوّ الإسرائيلي في محيط ثكنة هونين بصاروخ بركان، وتجمّعاً آخر في موقع تلّ شعر بالأسلحة الصاروخية وحقّقنا فيهما إصابات مباشرة».