حذر النائب السابق لرئيس تيار المستقبل مصطفى علوش، من أن يؤدي الانكفاء وغياب بعض القوى، إلى أن يحصل حزب الله وحلفاؤه على ثلثي مجلس النواب أي إذا كانوا الآن 72 نائبا أن يصبحوا 86 نائبا، عندها لا داعي لتغيير الدستور وسيكون بإمكانهم الحكم بالدستور الحالي وبأن يأتوا برئيس جمهورية دمية جديدة، وكذلك رئيس مجلس وزراء تابع لحزب الله وقائد جيش تابع لحزب الله.
وقال علوش، في حديث ضمن برنامج المشهد اللبناني على قناة الحرة، نحاول أن نحافظ على قواعد الناس ونحن بانتظار متغيرات كبرى ستأتي حتما، فلنتخايل إن ذهبنا الى مؤتمر دولي، وطني، تأسيسي، أو غيره فيما نصف نواب السنّة في كتلة لحزب الله فما معنى ذلك. معناه ان قرار أكثر من نصف اللبنانيين سيكون موجودا بيد حزب الله وسيفرض الشروط التي يريدها. وأكد على أهمية عدم إضفاء شرعية دستورية على واقع السيطرة البلطجية كما قال. وأيّد علوش تسمية الأشياء بأسمائها والحديث عن الاحتلال الايراني للبنان.
علوش أكد انه سيخوض الانتخابات النيابية مع كل القوى السيادية التي تشبهنا كما قال، وعندما سئل عما إذا كان المقصود الرئيس السنيورة أجاب، إن الرئيس السنيورة لم يتنطّح لاختطاف الزعامة من أي أحد لا بل على العكس هو يرى ان سعد الحريري لا يزال هو الأحق بكل شيء. واعتبر علوش انه في ظل غياب الرئيس الحريري هناك حاجة لإدارة وهذه الإدارة بالتأكيد يجب أن تستند لروحية 14 اذار.
وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس ميقاتي يبارك اللائحة التي ستضم مصطفى علوش، أجاب ان اللائحة لم تتشكل بعد ونهار الأربعاء تُعرف خارطة الأسماء عندها يبدأ تركيب اللوائح بناء على أمور كثيرة يتعلّق بعضها بالحواصل الانتخابية ولكن الأهم أننا نخوض المعركة تحت لواء ورايات سياسية ذات بعد 14 اذاري.
علوش وردا على سؤال عن إمكان التحالف مع فريق بهاء الحريري، أجاب يجب أن أتعرّف إليه أولاً، فأنا لا أعرفه وما عرفته عنه حتى الآن لا يشجّع. وهو بالأساس غير موجود، ولا يكفي ان يطل عبر زوم إنما عليه أن ينزل الى الطريق الى الشارع ويلتقي مع الناس. وعن اعتبار أن ظهور بهاء على الساحة جاء ليحل مكان الرئيس الحريري بعد انكفائه، رد علوش مستهجناً، ولماذا يكون شخص من العائلة فهل نحن في مَلَكية مثلا! وبهاء الحريري لا علاقة له بالإرث السياسي لرفيق الحريري.
وأردف، “تيار المستقبل لا يخرج من دمي فنحن قبل حتى الرئيس سعد الحريري أسسنا تيار المستقبل في زمن رفيق الحريري”.
وأعتبر علوش أن “السين سين كانت بداية ذبح 14 أذار والاغتيال الثاني لرفيق الحريري. كما اعتبر أن الخطأ الأساسي هو سوء تقديرنا لخصمنا والوهم عند كبار جهابذة 14 أذار بأنه كان بالإمكان لبننة حزب الله”.
وقال انه في السنوات التي اعقبت 14 اذار كان علينا ان نخرج من السلطة حتى ولو كنا أكثرية فبذلك كنا تمكنا من الحفاظ على روح النضال ولكانت استمرت شعلة 14 اذار. وقال إن فكرة النضال والمواجهة كانت تحتاج الى فكر آخر، كانت تحتاج ان تلبس ثيابا بنّية، ثيابا رمادية.. ولكن ليس كرفاتات وبزّات رسمية ولكن هل كان لدينا طاقم سياسي في ذلك الحين قادر على القيام بذلك، حسب رأيي لا لم يكن.