تداول بعض الاعلام والناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي رسائل صوتية نُسبت الى التيار الوطني الحر، واستخدُمت لاتهام التيار بالاستحصال من مؤسسات الدولة على داتا المنتشرين الذي سجّلوا اسماءهم أخيرا في السفارات في الخارج.
إن التيار ينفي أن يكون قد استحصل على هكذا معلومات من داتا المنتشرين الذين تسجلوا في السفارات، ويؤكد أنه يملك داتا من دون الحاجة للحصول عليها من مصادر رسمية، وذلك ثمرة لعمله المباشر مع الانتشار على مدى ثلاثين عاماً منذ ان انشأ مؤسسات وجمعيات في الخارج واكبت العماد عون في منفاه. وهو اليوم، مثله مثل بقية الأحزاب والتجمعات المدنية، في صدد حملة لتزخيم تسجيل المنتشرين للانتخابات المقبلة، وهو ما أظهرته ايضاً التسجيلات ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة ببقية الأحزاب والتجمعات.
ان التيار كان ولا يزال الحريص الأول على تثبيت حق المنتشرين في الانتخاب، وهو ترجم هذا الحرص في قانون الانتخاب وفي الدائرة الـ١٦ التي هي المطلب المزمن للإنتشار، فيما انصرفت الأكثرية النيابية الى نسف هذا الحق الاستراتيجي من خلال إجهاض انتخاب المنتشرين لممثليهم المباشرين في مجلس النواب. وتالياً، إن إثارة بعض الأكثرية النيابية مسألة الداتا ما هي الا ذر للرماد في العيون لتغطية خطيئة الغاء مقاعد المنتشرين، وللتعمية على ما يقومون به هم من حملة دعايات مغرضة واتصالات واسعة بالمنتشرين والمسجّلين.